
أشارت وسائل إعلام العدو إلى أنّ ثمّة توجهاً للمصادقة على إتفاق الترسيم البحري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري اي قبل انتخابات «الكنيست» بأيام
حيث سيدعو رئيس حكومة العدو يائير لبيد للاجتماع والمصادقة على الاتفاق.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبريّة عن مصدر وزاري بارز تأكيده أنه منذ زمن طويل لم يكن هناك تطابق مثلما حصل إزاء الاتفاق مع لبنان، شمل آراء رئيس الأركان ورئيس هيئة الأمن القومي ورئيس «الموساد» ورئيس «الشاباك»، بل حتى الذين لم تعجبهم التنازلات الإضافية للابيد، وكذلك من يعتقد أنه كان بالإمكان تحقيق اتفاق أفضل بقليل، لم يخطر على باله التصويت ضد الاتفاق، وخصوصاً بعدما اطلع على المواد الاستخبارية، التي عرضتها الأجهزة الأمنية على الوزراء ضمن خيارَين: الحرب أو الاتفاق.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبريّة بأنّ تفاهم الترسيم لم يُذكر في متنه اي اشارة توحي بان الامور ممكن ان تتطور الى التطلع إلى التطبيع.
وقالت :"الإنتاج من حقل كاريش لم يبدأ بعد، لأنّ حزب الله هدّد ونحن «فزعنا»"، لتخلص إلى القول بان "غياب أي ذكر للتطبيع يجعل الإتفاق تنازلاً إسرائيلياً سياسيّاً إلى جانب التنازل الجغرافي الإقتصادي"، معتبرةً أنّ ذلك ضعف مصالح "تل أبيب" الحيوية. واضافت: "إذا لم نكن نطالب بالسلام، بل ولا نصر حتى على ذكره، فإنه لن يأتي"، على حدّ تعبيرها.