
قبل الملك البريطاني تشارلز الثالث اليوم الثلاثاء، استقالة ليز تراس من منصبها كرئيسة للوزراء بعد 49 يوماً فقط من توليها رئاسة الوزراء.
وعيّن الملك تشارلز، زعيم حزب المحافظين الجديد ريشي سوناك، كثاني رئيس للوزراء في عهده بعد وقت قصير من قبوله استقالة تراس.
وبعد وصوله إلى قصر باكنغهام، عقد وزير المال السابق البالغ من العمر 42 عاماً أول لقاء له مع الملك.
وعقب تسلمه مهام رئاسة الوزراء، قال سوناك:" حكومتي ستتصرف بنزاهة، وأحذر من الخيارات الصعبة"، وأضاف:" سأتخذ قرارات توحد البلاد كما سأقوم بإصلاحات اقتصادية".
وسيصبح سوناك رئيساً للحكومة في بلد يواجه أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة. فقد تخطّى التضخّم معدّل الـ10 في المئة وهو الأعلى بين دول مجموعة السبع.
ويأتي ذلك فيما لا تزال أسعار الطاقة آخذة في الارتفاع وكذلك أسعار المواد الغذائية، وفي الوقت الذي تحوم فيه مخاطر الركود. وسيتعيّن على سوناك تهدئة الأسواق التي اهتزّت بسبب إعلانات ميزانية حكومة ليز تراس في نهاية أيلول/سبتمبر، والتي أُلغيت معظم أجزائها في سياق اتخذ منحى كارثياً.
ويصل سوناك إلى السلطة خلال مرحلة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، وهو خامس رئيس للحكومة البريطانية منذ العام 2016، عندما اختارت البلاد الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاءٍ أُجري حينها.