الرئيس عون عرض مع وفد قبرص لمسار التفاوض حول الحدود: لا حاجة لوسيط لان مهمتنا سهلة
تاريخ النشر 14:48 28-10-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
12

أطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم مسار التفاوض مع قبرص لمعالجة وضع الحدود البحرية بين البلدين بعد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

الرئيس عون للبنانيين: كونوا أحرارًا خلف العازل فأمامكم فرصة كبيرة لمحاسبة الفاسدين
الرئيس عون للبنانيين: كونوا أحرارًا خلف العازل فأمامكم فرصة كبيرة لمحاسبة الفاسدين

وخلال استقباله وفد الجمهورية القبرصية، اشار الرئيس عون ان "الهدف من اللقاء اليوم هو الاتفاق على معالجة الموضوع العالق في رسم الحدود البحرية بعدما انتهينا من رسم الحدود البحرية الجنوبية".

واعتبر ان "بين لبنان وقبرص، لا حاجة لوجود وسيط لأننا بلدان مجاوران وصديقان، وهذا ما يجعل مهمتنا سهلة في إزالة الالتباسات الناشئة".

وحضر اللقاء من الجانب القبرصي، الموفد الرئاسي الخاص تاسوس تزيونيس Tasos Tzionis، سفير قبرص بانايوتيس كيرياكو Panayiotis Kyriakou، ماريا بيليكو من مكتب محاماة الدولة القبرصية، وانجليكي ماتيو ويورغوس كوكوسيس من وزارة الخارجية.

اما عن الجانب اللبناني فحضر: نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وزيرا الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال علي حمية ووليد فباض، الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم، مدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية السفير غدي الخوري، أعضاء مجلس إدارة هيئة قطاع البترول وسام الذهبي، غابي دعبول، وسام شباط، والملازمان الأولان محمد عويدات وجيلبير داغر من مكتب الهيدروغرافيا في الجيش اللبناني.

وتم خلال الاجتماع، عرض للواقع القائم حالياً على الحدود البحرية مع قبرص والاسس التي سيتم التفاوض بشأنها بين الجانبين اللبناني والقبرصي.

وبعد اللقاء، لفت بوصعب الى انه وخلال اللقاء وبعد التفاهم على النقطة 23 جنوباً، تم تحديد الموعد في نهاية الأسبوع لوجود رغبة من الطرفين في انهاء الملف وتثبيت النقطة 23، واضاف :"هناك وزارات معنية في الملف. فتحديد النقاط هو من اختصاص وزارة الاشغال التي كانت بدأت العمل في هذا الملف، وفي وقت لاحق اليوم سيتوجه الوفد القبرصي الى وزارة الاشغال للقاء الوزير حميه الذي اعطى الاهمية اللازمة لهذا الملف، وسيتم عقد لقاء بينهما".

واكد بوصعب انه تقرر اكمال البحث قبل سفر الوفد لايجاد حل للملاحظات التي كانت لدى لبنان وفق التعديلات المطلوبة، اما في وزارة الطاقة، فالصلاحية تتعلق بالبلوكات الاقتصادية، والأمور المتصلة بالحقول المشتركة وموضوع التعاون على صعيد تبادل الخبرات والمشاركة في اعمال المسح، وغيره من الأمور لان الوضع مع قبرص يختلف عن الوضع مع عدو ـ"اسرائيل"، ويمكن التعاون مع قبرص والاستفادة من خبرات القبارصة، لذلك وبتوجيهات من فخامة الرئيس، كان العمل بسرعة لوضع هذا الملف على السكة السليمة، والعمل اليوم يؤكد اننا على الطريق الصحيح".

اضاف: "هناك نقاط أخرى ستبقى عالقة، وتتعلق بالحدود التي تفصل بين لبنان وسوريا شمالاً. توافقنا مع الجهة القبرصية على عدم تحديد الحدود من جهة واحدة، وطلبنا التواصل مع الأصدقاء في سوريا ولن نرسّم النقطة وتحديدها مع قبرص قبل التواصل والتفاهم مع سوريا، وهذا ما يجب ان يحصل بين بلدين صديقين ومتعاونين.

امام في الموضوع الاقتصادي والحقول فاشار بوصعب الى ان هناك عمل منفصل بين الوزارتين، معتبرا انه "مع انجاز هذا الملف، يبقى امامنا التواصل مع الجمهورية العربية السورية للاتفاق على الحدود الشمالية للمنطقة الاقتصادية. ومع هذا الاجتماع، يكون قد انتهى دوري في هذا الموضوع، ويبقى العمل مع الوزراء المعنيين، وسنبقى نتعاون كفريق لبناني واحد في هذه الملفات مع اللواء إبراهيم وقيادة الجيش لان العمل المشترك دائماً ما يعطي النتائج."

اما عن الجانب القبرصي فتحدث رئيس الوفد تزيونيس، مؤكدا ان النقاش كان ودياُ وبنّاءً جداً حول الحدود والترسيم البحري، سنسوي كل مسائل الترسيم البحري، وهو امر ليس صعباً، والتوقيت مناسب جداً، وهذا ما يحتاجه بلدانا اللذان اطلقا العمل للتنقيب في البحر، ويحتاجان الى المزيد من الاستثمارات".