
أكَّد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في مقابلة خاصة على شاشة قناة "المنار" أن "الوضع بالنسبة لتأليف الحكومة صعب وأنا مستعد للسير بها إذا سلكت الأمور مسارها الصحيح".
وأضاف الرئيس عون مساء اليوم الجمعة: "أنا وصلت إلى رئاسة الجمهورية بسبب محبّة الناس، ولم تكن أبدا إرثا سياسيا أو بسبب أموال طائلة أملكها"، ولفت إلى أنَّ "الإصلاح يضر بالكثيرين ولذلك هم يعارضونه وهذا تماما ما عشناه ونعيشه اليوم".
وعن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، قال رئيس الجمهورية: "في المفاوضات كانت القوّة عنصرًا داعمًا ومساعدًا وأحيانًا مشجعًا، فالقوة هي أكثر من مفيدة عند العقلاء ومضرة عند المتهوّرين"، وتابع: "القوة الرادعة هي ضرورية وهي تحمي من الاعتداء، ويجب أن تحمي الحدود تماماً كما تحافظ على المجتمع في الداخل".
وعن العلاقة مع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، أشار الرئيس عون إلى أنَّ "العلاقة مع السيد نصرالله مليئة بالمصارحة ولا غشّ فيها، والتضامن بيننا دائمًا قائم في الظروف الصعبة بما فيه مصلحة الوطن".
وأوضح أنَّه "يمكن للمرء أن يغيّر رأيه في موضوع معيّن ولكن ما لا يمكن تغييره هو المبادئ"، مشددًا على أنَّ "البقاء على الثوابت السياسية مكلف، ولكن السياسة تتبع التغيرات في المجتمع، لأنّ الحياة في تطوّر دائم، وإن لم تكن كذلك يقتلها الجمود".
من جهة ثانية، قال الرئيس عون: "الحريّة فيها مسؤولية، ومسؤوليتها تأتي بنقل الحقيقة وليس الشائعة"، وأردف قائلًا: "حركة 17 تشرين كانت موجّهة ضدي وليس ضدّ الحكومة لأنّها استمرّت بعد استقالة الحكومة وكانوا يتّهموننا بأمور زورا".
وبيَّن أنَّه "منذ بداية العهد عملنا على إقرار مراسيم النفط وطرد الإرهابيين وفرض الاستقرار وإصلاح التمثيل الدبلوماسي في الدول وإقرار قانون جديد للانتخابات وتحسين الانتظام المالي بعد سنوات من الصرف من دون موازنة وغيرها الكثير من الأمور".
وختم الرئيس عون قائلًا: "على كلّ إنسان أن يكون مدركًا لمسؤولياته، وأن يقوم بكل ما يجب القيام به من دون إضاعة للوقت، وهذا ما حصل منذ بداية ولايتي وحتى يومنا هذا"، لافتًا إلى أنَّه "طالما هناك عمل، سنعمل على إنجازه".