من مكتبه في قصر بعبدا أو قصر الشعب الاسم الأحب إلى الرئيس عون كانت بداية اللحظات الأخيرة، فخرج على السجاد الأحمر مودعا كبار الموظفين من لواء الحرس الجمهوري والمستشارين لينتقل بعدها إلى كتيبة من الحرس حيث كانت تحية الوداع على وقع عزف موسيقى الجيش اللبناني والنشيد الوطني بالإضافة إلى موسيقى عرض حرس الشرف، ومن بعدها أكمل المسير باتجاه جموع من المودعين من أنصار التيار الوطني الحر ومحبين، حيث ألقى كلمته مبتدئاً بهذه العبارة: "مواطنيّ الأحباء"، ليغادر بعدها في السيارة الرئاسية قصر بعبدا وينتقل إلى منزله الخاص في الرابية. 

اليوم الأخير للرئيس عون كان استبق بتحضيرات لوجستية وأمنية بدأت من المداخل الأولى لقصر بعبدا وشملت الإعلاميين والمواطنين، وتخلللها إطلاق مسيّرة صورت كل المراسم فضلاً عن مروحية عسكرية رافقت مغادرة الجنرال إلى الرابية.