وأما وقد وصلت القضية الى مرحلة متقدمة وتجاوز لبنان قطوع الضغوطات الاميركية والغربية، فان الانظار تتجه الى عملية استخراج الثروات النفطية من المياه الاقليمية اللبنانية،

فمتى يتم الاستفادة من هذه الثروات وما الفرق بين استخراج النفط واستخراج الغاز ، عن ذلك يحدثنا الباحث في الشؤون الاقتصادية زياد ناصر الدين، ويلفت الى ان هناك فارق مهم حيث ان عقود النفط والايرادات المالية والاستثمارات والاستفادة المباشرة وغير المباشرة تبدأ عند الاستخراج، اما الغاز فان العقود تبدأ عند الاستكشاف اما الاستفادة المباشرة وغير المباشرة من الاستثمار وفرص العمل تبدأ عند الاستخراج .

واشار ناصر الدين الى ان التنقيب يدخل ضمن المعادلة الذهبية التي طرحتها المقاومة الا وهي "تنقيب، استخراج، توقيت"، واضاف :" بعد ان تأخر لبنان في التنقيب 13 سنة فان هذه العملية تلعب دورا اساسيا في تحديد ما لدينا من كميات في حقول الغاز" .

ويلفت ناصر الدين الى ان الثروات الموجودة في لبنان تشير الى ازدهار كبير على المستوى الاقتصادي، موضحا ان الشركات الموجودة في لبنان لديها التكنولوجيا المتقدمة جدا بحيث ان الاستخراج قد يأخذ معها ثلاث سنوات بدلا من خمسة .

ويشدد ناصر الدين على ان لبنان امام مرحلة من الاستفادة من النفط والغاز على المستوى الاقتصادي لبناء اقتصاد جديد ولاعادة الاستقرار الاقتصادي ما يساعد على تدفق الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، التي يجب ان يستفيد منها لبنان خلال سنوات الاستخراج ولها تأثير مباشر على الكهرباء بشكل كبير ما قد يدفع الشركات الى الاستثمار لانه قطاع غير خاسر.

لبنان اذاً في صراع مع الوقت فسياسة المماطلة التي مورست خلال العقود الماضية ادت الى حرمان هذا البلد الى الاستفادة من ثرواته في ذروة ازماته، وعليه لم يعد امام الدولة الللبنانية الا المسارعة في اتمام الاجراءات اللوجستية والادارية اللازمة للبدء بعملية الاستخراج.