انطلاق أعمال القمة العربية.. مُناقشة المصالحة الفلسطينية وقضايا الأمة
تاريخ النشر 21:40 01-11-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: الجزائر
22

انطلقت أعمال القمة العربية الـ31 بالعاصمة الجزائرية، مساء اليوم الثلاثاء، بحضور القادة والزعماء العرب ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وذلك تحت شعار "لمّ الشمل" بعد انقطاع دام 3 سنوات.

انطلاق أعمال القمة العربية.. مُناقشة المصالحة الفلسطينية وقضايا الأمة
انطلاق أعمال القمة العربية.. مُناقشة المصالحة الفلسطينية وقضايا الأمة

انطلقت أعمال القمة العربية الـ31 بالعاصمة الجزائرية، مساء اليوم الثلاثاء، بحضور القادة والزعماء العرب ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وذلك تحت شعار "لمّ الشمل" بعد انقطاع دام 3 سنوات.

ويناقش المشاركون من القادة والزعماء العرب وثيقة "إعلان الجزائر" التي توافق بشأنها وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم على مدار 3 أيام.

وتتصدر القضية الفلسطينية أهم بنود الوثيقة وجدول أعمال القمة، كما تتضمن الوثيقة بنودًا بالأمن العربي، والأزمات في 6 دول عربية تعاني من غياب الاستقرار.

الرئيس التونسي: لترسيخ المصالحة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال

وفي كلمته في افتتاح القمة، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد إن شعار القمة العربية في الجزائر "لمّ الشمل" يختزل ما نعيشه من شعور بضرورة تجاوز الأسباب التي أدت إلى أوضاعنا الحالية.

وأضاف أنَّه "يمكننا تجاوز أسباب الفرقة والمضي قدما نحو مستقبل أفضل لأمتنا العربية بل وللعالم، والعمل على الاتفاق معا على التكاتف والتعاضد".

وأشار سعيد إلى أنَّ "الأمة العربية تمر بظرف دولي استثنائي وغير مسبوق من حيث حجم التحديات وتعدد أبعادها، موضحا أن جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والتغيرات المناخية كلها أزمات أربكت الأمة العربية".

وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدَّد الرئيس التونسي على أنَّه لا يمكن أن يعم السلام إلا باستعادة الحق الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، مؤكدًا أنَّه "سنمضي قدما لترسيخ المصالحة لمواجهة الاحتلال وإبلاغ الصوت الفلسطيني الواحد للإنسانية كلها".

وفي الشأن الليبي، دعا "الأشقاء في ليبيا إلى لمّ الشمل وتحقيق المصالحة الشاملة".

وفي ختام كلمته، قال الرئيس سعيّد إن "تونس تسلم رئاسة القمة العربية للجزائر في ظرف غير مسبوق من حيث حجم التحديات وتوالي الأزمات"، وأضاف أننا "مطالبون بالخروج بقرارات عملية وتحديد المشاريع والبرامج الكفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي".

الرئيس الجزائري: قضيتنا المركزية الأولى هي القضية الفلسطينية

وعقب تسلمه رئاسة القمة العربية، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في كلمته إن القمة العربية تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية بالغة التعقيد والحساسية، لافتًا إلى أنَّ الأمة العربية تشهد أزمات تتزامن مع تعاظم التحديات الداخلية والخارجية.

وأضاف أنَّه "يتعين علينا جميعا بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة"، وذلك في ظل "ظاهرة الاستقطاب التي تسهم بقدر كبير في تصعيد الأزمات، وتلقي بظلالها على دول عدة، خاصة أمننا الغذائي".

وبيَّن تبون أنَّه "في ظل الأوضاع الدولية الراهنة تبقى قضيتنا المركزية الأولى هي القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أنَّ قوات الاحتلال تقتل الأبرياء وتهدم منازل الفلسطينيين وتحاول تغيير المعالم التاريخية للقدس.

ودعا الرئيس الجزائري إلى تشكيل لجنة اتصال عربية لمخاطبة الأمم المتحدة لدعم نيل فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية، مشددًا على أنَّه "يتعين علينا إزاء عجز الأمم المتحدة عن فرض حل الدولتين مضاعفة الجهود ودعم الفلسطينيين".

وفي ملفات أخرى، دعا تبون "الأشقاء في ليبيا وسوريا واليمن إلى الحوار من أجل التوصل لحلول توافقية داخلية".

أبو الغيظ: إطفاء الأزمات العربية المشتعلة أصبح واجبًا 

من جهته، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنَّ "ما يشهده العالم من تغيرات غير مسبوقة يجعل القمة ضرورة وفرصة لترتيب أوراقنا". 

وأشار أبو الغيظ إلى أنَّ "الغذاء والطاقة والمناخ تمثل منظومة مترابطة وهي عنوان الأزمة العالمية التي نشهدها اليوم"، ورأى أنَّ في مقدور العرب فعل الكثير إن حشدوا الإمكانات العربية بمنهج علمي وصحيح. 

واعتبر أنَّ الدفاع عن الدولة الوطنية وحكم القانون هو دفاع عن مستقبلنا والصراعات الدامية تهديد لنا جميعًا. 

ولفت أبو الغيظ إلى أنَّ "إطفاء الأزمات العربية المشتعلة أصبح واجبًا أكثر من أي وقت مضى ولم يعد مقبولًا إبقاءها على كاهل المجتمع الدولي".

وتُعقد القمة يومي الأول والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري تحت شعار "لمّ الشمل"، ويشهد التمثيل الرسمي في قمة الجزائر نحو ثلثي القادة العرب، بجانب تمثيل منخفض لـ5 دول أخرى، مع استمرار تجميد مقعد سوريا.