كيف يمكن للأطراف والقوى السياسية إخراج لبنان من أزمة الفراغ الرئاسي؟(تقرير)
تاريخ النشر 18:27 04-11-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
14
الفراغ الرئاسي، أزمة جديدة تُضاف إلى الأزمات التي تعيشها البلاد، وربما تفاقمها،
ما المهلة التي يحدّدها الدستور اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية وهل يستطيع البرلمان الالتئام دون دعوة رئيس المجلس؟ (تقرير)
فما وصلنا إليه من وجهة نظر النائب د. عبد الرحمن البزري هو نتيجة سوء الإدارة والتراكمات التي عكست نفسها على المؤسسات، وإن كان لبنان قد مرّ بشغور رئاسي إلا أن الأوضاع اليوم مختلفة ما يحتم على المؤسسة التشريعية انتخاب رئيس يستطيع التواصل مع كل المواطنين.
ويرى النائب البزري ان الظرف الحالي مختلف تماما لان الوضع المعيشي والاقتصادي والحياتي وواقع مؤسسات الدولة الحالي لا يسمح باي شغور، مشيرا الى ان الدستور اللبناني لم يلحظ الشغور ويعطي الحكومة حق ملئ هذا الشغور بغض النظر عن طبيعتها لاننا لا نستطيع ترك المواطن بدون ادارة تنفيذية على الاقل تدير الحد الادنى من البلاد.
ويضيف البزري :" اما على صعيد المجلس النيابي فيجب عليه ايجاد اي طريقة لاختراق الانسداد في الافق للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية وليس بالضرورة ان يكون رئيس تسوية او اجماع بل ان يكون رئيس يستطيع التعامل مع مختلف القوى".
الواقع السياسي وتركيبة البلد والمعادلة التي نشأت عقب الانتخابات النيابية تفرض من الجميع التوصل إلى تسوية رئاسية توافقية، هذا ما يؤكد عليه امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، ويوضح انه دون توافق هناك شبه استحالة سياسية من جهة وشبه استحالة نيابية اي ان لا فريق من الافرقاء اللبنانيين قادر على ايصال رئيس للجمهورية بمفرده .
ويرى ناصر ان كل فريق قادر على تعطيل المجلس النيابي ومنع الفريق الاخر من انتخاب رئيس من حلفه السياسي لذا لا وسيلة سوى بالتفاهم على رئيس يشكل قاسما مشتركا بين الاطراف السياسية.
واكد ناصر على ضرورة ان يمتلك رئيس الجمهورية مواصفات منها رؤية اقتصادية ومالية، وكذلك شخصية لديها ملامح سياسية واضحة .
هي أزمة سياسية تبدو مستعصية فيما البلاد تواجه أزمات مختلفة، ومن هنا يتوجب على القوى السياسية البحث عن حل لها بأسرع وقت.