لماذا تتعامل المنظمات الدولية باستخفاف مع ملف النازحين السوريين في لبنان؟ (خاص)
تاريخ النشر 21:11 05-11-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
28
لماذا تتعامل المنظمات الدولية باستخفاف مع ملف النازحين السوريين في لبنان، ولماذا لا تلقى دعوات المسؤولين فيه آذاناً صاغية على الرغم من عودة الأمن إلى معظم المناطق السورية؟
اجتماع للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ووحدة إدارة الكوارث وبحثٌ في آليات متابعة وباء "الكوليرا" بمخيمات اللاجئين
لا تعاون مع لبنان في ملف النازحين السوريين من قبل المجتمع الدولي، فبينما يسعى المسؤولون إلى إيجاد حل لهذا الملف الذي أرهق لبنان اقتصادياً، لا يلقى الأخير آذاناً صاغية من قبل المنظمات الدولية على الرغم من انتفاء حجة الأسباب الأمنية في سوريا، والباحث السياسي علي مراد يتحدث عن ضغط أميركي وأوروبي للحد من عودة النازحين إلى بلدهم: "على صعيد المنظمات التابعة للأمم المتحدة هناك ضغط أميركي واضح على هذه المنظمات لمنع العودة، أو للحد من العودة التي يطمح لبنان لتحقيقها، بالإضافة إلى أن أيضاً،الجانب السوري يريد ذلك، والمشكلة تظهر أكثر مع توجه المنظمات الأوروبية، يعني مثلاً هناك منظمات أوروبية تعتبر أن لأسباب لها علاقة بسياساتها وبأوضاعها الداخلية في أوروبا تضغط على لبنان وتحاول تقديم المغريات للنازحين من أجل إقناعهم بعدم العودة إلى سوريا، نتحدث هنا عن مغريات مادية بالدرجة الأساسيية". المراقبون يتوقفون عند أداء بعض المنظمات المعنية بقضايا النزوح في عددٍ من الدول الأوروبية: "مثلاً في النرويج، وفي الدنمارك، وفي السويد هناك منظمات توصيفها أنها متعلقة باللاجئين، هذه تلعب دوراً خبيثاً الآن في محاولة إجهاض كل المساعي التي تقوم بها الدولة اللبنانية من أجل إعادة اللاجئين... يجولون منذ مدة على مخيمات اللاجئين في البقاع، تحديداً، وفي مناطق أخرى، يحاولون إقناع هؤلاء النازحين بعدم العودة ويحاولون تقديم مغريات أيضاً، وهناك معلومات عن زيادة في الميزانيات المصروفة للاجئين مع أن الأوضاع، منطقياً بالنظر إلى الحرب في أوكرانيا، أصبح هناك لاجئين في بلدان أوروبية خرجوا من أوكرانيا، وبالتالي الأولوية للاجئين الأوكران". هناك أسباب غير معلنة بحسب مراد لإعاقة عودة النازحين السوريين، وهي تتعلق بمنع الحل في سوريا: "هم يريدون استعمال ملف النازحين، ووجودهم الكبير، من أجل ابتزاز دمشق والحكومة السورية في الحل السياسي... أيضاً هناك تفسير آخر وراء هذا السلوك قد يكون هناك مشاريع غير معلنة الآن، ترتبط بمحاولة التغيير الديمغرافي في لبنان، وهذا أخطر ما يمكن أن يكون هذه الجهات تخطط له لأن إذا ما أخذنا بعين الاعتبار محاولات التي يقوم بها بعض السفراء والتي تعبر عنها بعض المنظمات في سلوكها سنجد أن هناك محاولات دائمة ومتكررة لطرح مسألة ما يسمى الدمج". هي مآرب وأهداف خاصة أميركية وأوروبية تقف وراء أداء المنظمات الدولية حيال ملف النازحين السوريين، وهي بلا شك تعكس توجهات سياسية لخدمة الأجندة المعلنة اتجاه سوريا ولبنان.