في عيد الإستقلال اللبناني.. من وما الذي أعطى للبنان استقلاله الحقيقيّ؟ (تقرير)
تاريخ النشر 11:44 22-11-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
39
بين الإستقلال الحقيقيّ والآخر الكاذب فرق شاسع تثبته الشواهد على مرّ العقود الماضية وصولاً إلى ما نحن فيه اليوم..
في ذكرى الإستقلال.. سؤالٌ يُطرح عمّا إذا كان لبنان فعلاً دولة مستقلة؟ (تقرير)
فما حققته معادلة الجيش والشعب والمقاومة على أرض الواقع أبلغ دليل على معنى السيادة الوطنية التي ينادي بها البعض زوراً في لبنان يؤكد وزير الخارجية السابق عدنان منصور قائلاً:"لا شكّ أنه بالنسبة للبنان عندما وقع جزء من أراضيه تحت الاحتلال "الإسرائيلي" كان هناك معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهذا ما جعل لبنان يستعيد سيادته على كامل أرضه ويعزّز حريّة القرار المستقلّ الذي اتخذه، ولكن البعض اليوم في لبنان يعطي الفرصة للعدو للانقضاض على لبنان عبر مطالبته بنزع سلاح المقاومة، وهذا ما يشكّل حجّة وذريعة للعدو للانقضاض على لبنان في أيّ وقت، لذلك فإنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا بدّ من أن تستمرّ طالما أنّ هناك تهديد للبنان من جانب العدوّ "الإسرائيلي"".
وعليه فإن استقلال لبنان الحقيقيّ لا يكون إلا بعيداً من الإرتهان للخارج يضيف منصور:"الذي ينتظر الأوامر من الخارج والذي يتماشى مع القرارات الخارجيّة هذا لا يمكن له أنّ يدّعي السيادة أو يتكلّم عن السيادة، لأنّ السيادة هي حريّة القرار اتجاه الداخل والخارج، وهؤلاء المرتهنون للأوامر الخارجيّة، هم الذين يشوّهون السّيادة من خلال طلب التدخل الخارجيّ في الشؤون الداخليّة اللبنانيّة، وهذا ما نراه اليوم في أيّ قرار نتّخذه، سواء أكان إقتصاديّاً، ماليّاً أم أمنيّاً".
الصورة يجب أن تكون واضحة إذاً عند اللبنانيين فالحقائق أمامهم كما الوقائع ومعادلة القوة لا تزال قائمة في سبيل استقلال وسيادة وطنهم.