الإحتفالات تغيب في ذكرى الإستقلال التاسع والسبعين.. والمواقف تشدّد على القرار السياديّ الحرّ بعيداً عن تدخلات الخارج (تقرير)
تاريخ النشر 13:35 22-11-2022الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
8
في عيد الاستقلال حَفَلَ المشهد المحلي بسلسلة من المواقف الـمُجمعة على الدعوة إلى العمل للخروج من الفراغ الرئاسي القائم.
الإحتفالات تغيب في ذكرى الإستقلال التاسع والسبعين.. والمواقف تشدّد على القرار السياديّ الحرّ بعيداً عن تدخلات الخارج (تقرير)
وفي الإطار اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ لبنان يحتفي بهذا العيد بغصة على واقع دستوري منقوص بسبب الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وعلى قلق مشروع على الحاضر والمستقبل بسبب أسوأ أزمة متعددة الأوجه يعيشها الوطن.
وأمل ميقاتي أن يتعاون النواب لإنتخاب رئيس جديد للبلاد إيذاناً بمرحلة جديدة من التعافي والنهوض، مؤكداً المضي في العمل الوطني والدستوري المطلوب.
وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم اعتبر بدوره أن العيد التاسع والسبعين للإستقلال مدعاة للجميع إلى تحمل المسؤولية لإنقاذ البلد مما يواجهه من تحديات غير مسبوقة في تاريخه.
وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي رأى أن الإستقلال يكون بتحمل المسؤولية دفاعاً عن الوطن وحفظاً للسيادة ونهائيةِ الكيان صوناً للمؤسسات وتمسكاً بالشرعية المتمثلة بالقوى الأمنية والجيش اللبناني.
رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل إعتبر أنّ الإنسان يكون حرّاً عندما يعبّر قرارُه عن قناعته وأن المسؤول يكون سياديّاً ومستقلاً عندما ينبع موقفه من ضميره ومن مصلحة شعبه ووطنه، وقال باسيل:"هيك منفهم الاستقلال ومنعيشه، وما في شي بيحرجنا، السنة في فراغ بذكرى الاستقلال بس مش بمعناه".
وفي عيد الاستقلال أيضاً اعتبر وزير الأشغال العامة والنقل إنّ الإيمان باستقلال الوطن يكمن في كيفية ممارسة المسؤولية في جميع مواقعها إضافةً إلى التبصّر بواقع الوطن أولاً والولوجِ إلى مكامن القوة فيه ثانياً ومن ثَمَّ اتخاذِ القرار السديد في كيفية معالجة مشكلاته ثالثاً.
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أكد أن الإستقلال يعني سيادةَ دولةٍ وقانونٍ وإغاثةَ وطن كما أنّه يعني اعتماد المجلس النيابي ملاذاً مرجعياً لإنقاذ المؤسسات الوطنية من الفراغ بعيداً من الإستنجاد بمخالب الخارج.
وشدّد المفتي قبلان على أن الإستقلال قرار حرّ وتنميةٌ وتحريرٌ وشراكة استراتيجية بين الجيش والشعب والمقاومة توازياً مع قرار وطني جامع يوطّن حلول أزمات هذا البلد.
لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني رأت في ذكرى الاستقلال مناسبة لتجديد التمسّك بكل القيم والمسلّمات الوطنية التي قام عليها لبنان وعيشُه الواحد، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على معاني الاستقلال بشروطه المعتبرة في الدولة الوطنية القادرة ليبقى لبنان مثالاً للوحدة الوطنية والتنوّع ونقيضاً للكيان الصهيوني العنصري.
وفي المواقف أيضاً أملت السفارة الروسية في بيروت أن يتغلب لبنان على جميع الصعوبات، معتبرة أن السبيل إلى ذلك استقلال حقيقي بواسطة اللبنانيين أنفسهم من خلال حوار مسؤول يهدف إلى تحقيق المصالح الوطنية المشتركة.