
اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن سبب الأزمة الاقتصادية في أوروبا، يعود إلى نمو الاقتصادات الآسيوية التي تنافس أوروبا في الطاقة والمواد الخام والتكنولوجيا.
وأشار المستشار الألماني اليوم الثلاثاء، إلى أن السنوات الثلاثين الماضية من التضخم المنخفض والنمو الاقتصادي المستقر في أوروبا كانت ظاهرة استثنائية.
وشدد شولتس، في كلمة ألقاها خلال فعالية اقتصادية لصحيفة "Süddeutsche Zeitung"، على أن النزاع في أوكرانيا ليس السبب الأصلي لنهاية هذه الحقبة، لكنه عجل بحدوثها.
وأضاف: "نحن الآن في مرحلة جديدة من العولمة. على مدار الثلاثين عاماً الماضية شهدنا هنا في أوروبا وأمريكا الشمالية، النمو القوي والتضخم المنخفض والمؤشرات العالية لتوفير فرص العمل والوظائف. ويجب القول إن الحرب الروسية والعواقب الاقتصادية للوباء، رغم أنها عجلت في إنهاء هذه الظاهرة، لكنها ليست السبب الجذري".
وعزا شولتس الأزمة الاقتصادية إلى "نمو الاقتصادات الآسيوية التي تنافس أوروبا في الطاقة والمواد الخام والتكنولوجيا"، محذراً مرة أخرى من تراجع العولمة والتخلي عنها.
كما دعا إلى التنويع الاقتصادي، مستدركاً:"في حالة روسيا، فقد جربنا ما يعنيه الاعتماد المفرط على مورد مهم استراتيجياً... علينا عدم السماح بتكرار ذلك مجدداً".