كيف يُقرأ استمرار انعقاد جلسات انتخاب الرئيس من دون أفق واضح؟ (تقرير)
تاريخ النشر 07:46 24-11-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
13
جلسة سابعة يعقدها مجلس النواب لانتخاب رئيسٍ للجمهورية، لن يختلف فيها المشهد عن الجلسات السابقة، فالتوافق غير مؤمن، والتواصل شبه معدوم،
بعد دخول لبنان في الفراغ الرئاسي وازدياد أزماته تعقيداً.. ما المطلوب داخلياً لإيجاد الحلول؟
وكلّ فريق على موقفه. لذا، فإن الكاتب والمحلل السياسي بول خليفة يستبعد أن يجري انتخاب رئيس في الأشهر المقبلة لعدم وجود توافق، تحديداً بين الكتل الوازنة، لافتاً إلى أن التوافق مطلوب لتأمين نصاب الـ86 ونصاب الـ65، وهذا غير موجود حسابياً دون التوافق على مرشّح تسوية، ومن الواضح أن لا وجود حتى الآن لشخصية تسووية تتفق بشأن ترشيحها الكتل الوازنة.
لبنانياً، يبدو أن الاتفاق على رئيس صعب في الوقت الحالي، فماذا عن الموقف الخارجي، خصوصاً وأن البعض يحاول استدعاء الخارج؟
في معرض الإجابة، يوضح خليفة أن الخارج لا يستطيع أن يفرض مرشّحاً للرئاسة إذا لم يكن الجو الداخلي مهيّئاً، كما أن موضوع الرئاسة في لبنان ليس من أولويات الدول المؤثرة، طالما أن عدم انتخاب الرئيس لا يؤدي إلى مزيد من التدهور وتفكك الدولة، وربما يضغط الخارج على الداخل اللبناني في حال التوصل إلى مرحلةٍ يصبح فيها الحفاظ على الحدّ الأدنى من الاستقرار مطلوباً.
بعيداً عن الدعوات والمواقف المعلنة التي تؤكد الحرص على إنجاز الإستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن، هناك شبه إجماع بين القوى المعنية على أن الأمور مقفلة على المستوى الداخلي فيما الخارج غير مبال بالوضع اللبناني، وما الجلسات التي تعقد كل خميس إلا لملء الوقت الضائع.