إحباط "إسرائيلي" جرّاء رفض الشعوب العربيّة وجود الصهاينة في مونديال قطر (تقرير)
تاريخ النشر 08:48 29-11-2022الكاتب: محمد البيروتيالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
7
يسعى العدو "الإسرائيليّ" كلّ يوم، بل كلّ دقيقة وثانية، للتقرّب من الشعوب العربيّة عبر باب التطبيع المخزيّ، وإيصال رسالة مفادها، ان الكيان المؤقت ليس عدواً.
إحباط "إسرائيلي" جرّاء رفض الشعوب العربيّة وجود الصهاينة في مونديال قطر (تقرير)
رسالة تلقفتها بعض الأنظمة العربيّة الخائنة، ورفضتها الشعوب الحرّة التي لا تعترف بـ"إسرائيل" إلّا كياناً مغتصباً للحقوق قاتلاً للنساء والأطفال والشيوخ، وآخر تجليّات رفض التطبيع برزت في مونديال قطر، حيث يجمع الجمهور العربي على نبذ مراسلي القنوات الصهيونية، مثال واضح على ذلك هو ما أفاد به مراسل إحدى القنوات العبريّة لموقع "إسرائيل اليوم" قائلاً: ": لا يحبوننا ولا يريدوننا أيضاً"، كلّ من يزعم أنّ سكان دول الخليج ليس لديهم عداء تجاه "إسرائيل"، قد رأوا أنهم تعرّضوا للخداع وشاهدوا حقيقة مختلفة، فعلام يدلّ هذا المؤشر، سألنا الخبير في الشؤون العبريّة علي حيدر، وأجاب:"يبدو أنّ "الإسرائيليّ" كان يطمح لأن يستغلّ هذه المناسبة لكي يُساهم في عمليّة تطبيع الشعوب وليستكشف واقع الشعوب في هذا المجال، ويقدّم "إسرائيل" كما لو أنّها مقبولة من قبل الشّعب العربيّ والإسلاميّ، وأهميّة ما حصل أّنّه شكّل صدمة وخيبة للعدو "الإسرائيليّ"، وتأتي هذه الرسالة لتؤكّد للشعب الفلسطينيّ أنّ الشعوب العربيّة والإسلاميّة كلّها معه، وبالتالي هي جزء من هذه المعركة التي لا بدّ في محطة من المحطات ستُترجم هذه المواقف إلى خطوات عمليّة دعماً للشّعب الفلسطينيّ في مواجهة الإحتلال".
ويؤكّد حيدر بأنّ هدف العدو الأوّل من التطبيع هو أن يتجاوز الجانب الرسميّ ليتغلغل في المجتمع العربيّ، ويضيف حيدر إنّ الأنظمة العربيّة قد تتغيّر، وقد يسقط الطموح الأساسيّ، لأنّ ما يطمح له العدو "الإسرائيلي" بحسب حيدر هو أن يتجاوز التطبيع الجانب النظاميّ أو الجانب الرسميّ، لأن هذا ما يضمن له أمنه ووجوده، وأشار حيدر إلى أنّه قد يكون العدو "الإسرائيلي" قد نجح في استدراج بعض الأنظمة العربيّة بدعم من الولايات المتّحدة الأميركيّة لمخطط التطبيع، لكنّ كلّ هذه الإنجازات تبقى ظرفيّة ومعرّضة للإطاحة بها إنّ لم يتغلغل هذا التطبيع ويدخل إلى نفوس وعقول وقلوب المجتمعات العربيّة والإسلاميّة.
برغم كل محاولاته التطبيعيّة، تبقى جرائم الإحتلال حافرة في ذاكرة الشعوب العربيّة، ومعها دموع وآلام أطفال فلسطين لتثبت حقيقة لا لبس فيها، الكيان المؤقت سيزول، وتبقى فلسطين لأهلها.