الإعلام الصهيوني يعترف برفض الشعوب العربية وجود الصهاينة في مونديال قطر2022(تقرير)
تاريخ النشر 14:15 29-11-2022الكاتب: صباح مزنرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
18
"أدركنا في قطر مدى كراهية إسرائيل في العالم العربي" هكذا اختصر راز شخنيك مراسل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى كأس العالم في قطر ما اسماها "المعاناة"
مشجع سعودي يشتعل غضبا عند معرفته ان المراسل هو عبري
التي يواجهها الصحافيون الصهاينة لدى محاولتهم إجراء مقابلات مع أبناء الشعوب العربية والأجنبية المتنوعة المحبة للقضية الفلسطينية.
واستنتج مراسلو وسائل إعلام العدو، خلال أجواء كأس العالم، أن "كراهية اسرائيل" في شوارع الدوحة لا تقتصر فقط على بعض الحكومات والحكام، بل هي متجذّرة في قلوب وعقول الكثير من الناس.
مراسل الصحيفة الاسرائيلية أضاف:"نحن نشعر بالكراهية، وغير مرحّب بنا"، متسائًلا "ماذا قال لنا قطري ودود للوهلة الأولى عندما سأل وأجبنا بأننا من إسرائيل؟ وددتُ أن أقول لكما أهلًا وسهلًا، لكن بالفعل لا أهلًا ولا سهلًا بكما، اغربا بعيدا عن وجهي"، وتابع المراسل "في الشارع يسير بجانبنا فلسطينيون وإيرانيون وقطريون ومغاربة وأردنيون وسوريون ومصريون ولبنانيون بنظرات كراهية، الاستثناء هو السعوديون الذين تلقينا منهم الابتسامات وبريق العيون".
وأردف "في البداية كنا لا نزال نوضح، وقلنا "شالوم" ومددنا أيدينا.. عرّفنا أنفسنا على أننا "إسرائيليون"، لكن عندما رأينا أن ذلك يؤدي دائمًا إلى مواجهة قاسية مع عرب، وصولًا إلى شتائم فظة بلغة يمكن فهمها، قررنا تعريف أنفسنا كصحفيين من الإكوادور"، واعتبر أنها "كأس عالم رائعة، صحيح، لكننا سنرحل من هنا بشعور سيء للغاية".
بدوره، قال مراسل قناة "كان" في قطر، موآف فاردي، إن "نفس وجودنا كإسرائيليين بقطر يثير هذه العداوة والإستحقار، وكثير من المشجعين العرب يعتبرون ان المونديال في قطر عربي ولا ينبغي أن يتجول الإسرائيليون هنا".
وسائل إعلام العدو قالت إنّ سلطات العدو قلقة مما يحدث للصهاينة في قطر، وأكدت أنها أرسلت لهم "توصيةً بعدم التحدث بالعبرية في الشوارع، وعدم إظهار أيّ علامات تدلّ على هويتهم الإسرائيلية".
وقال نير دفوري، المعلق العسكري في "القناة 12": "نعم قلقون جداً، وهناك تقديرات للوضع يجريها الأمن في الأيام الأخيرة، على ضوء ما نشاهده ونسمعه عن المعاملة التي يعامل بها الإسرائيليون في قطر".
وأوضح أنه " تقرّر عدم تغيير درجة خطورة التحذير، وهي الدرجة الثالثة، وتقريباً الأعلى، لكن بموازاة ذلك تقررت التوصية للإسرائيليين بعدم السفر إلى قطر وأنّ ذلك يشكل خطراً عليهم".
وكشفت موريا أسرف وولبرغ، وهي معلقة سياسية في "القناة 13"، أنّه "في الأيام الأخيرة تمّ إرسال رسالة مباشرة من الطاقم الإسرائيلي الموجود موقتاً في الدوحة إلى القطريين والفيفا بشأن المعاملة حيال الطواقم الإسرائيلية " لكنها استبعدت نقلا عن مصادر سياسية أن يساعد القطريون في ذلك،
و كانت علّقت وسائل إعلام العدو بانزعاج كبير على مشاهد تفاعل الجمهور العربي السلبي مع المراسلين الإسرائيليين، الذين يحضرون إلى قطر بعنوان تغطية أخبار كأس العالم، وهم يحاولون منذ بدء المباريات انتزاع "استصراحات إيجابية"، تخدم عملية التطبيع.