
أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، مساء الثلاثاء، أن القوى الدولية تريد من سلاح النازحين أن يبقى ورقة تشاغب على الدولة السورية وتشاغب على أمان الدولة اللبنانية وأمن واقتصاد لبنان.
وفي مقابلة على قناة المنار، أشار السفير علي إلى أن الخناق الاقتصادي الذي تعانيه سوريا بفعل العقوبات الأميركية وتواجد القوات الأجنبية في سوريا، واحتلال مناطق النفط والقمح لا يأتي من دون خطط يقودها الغرب، مضيفاً أن العالم يعيش على صفيح ساخن، وما يجري في سوريا ولبنان والعراق ليس بعيداً عن ذلك.
وفي ملف النازحين السوريين، رأى السفير علي أن الكرة ليست بالملعب السوري، بل عند الدول المانحة، داعياً إلى أن يكون القرار اللبناني الرسمي جريئاً وأن يتم الضغط على الدول المانحة والمنظمات الدولية من أجل إعادة النازحين السوريين إلى وطنهم.
وحول عدم مصافحة رئيس تيار المستقبل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري له في بعض المناسبات، قال السفير علي إن هذا الأمر هو إرباك للحريري ويسيء للبنان وليس للسفير، وذكر بأن سوريا فعلت الكثير للبنان من إيقاف الحرب إلى توحيد الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن ما نلاحظه اليوم في لبنان هو الانقسام السياسي الدائم.
وحول المزاعم عن وجود عناصر من المخابرات السورية في السفارة، أكد السفير علي على أن حرس السفارة هم من الجيش اللبناني وأمن السفارات اللبناني، مؤكداً أن السفارة السورية هي في مربع الدولة اللبنانية، ولفت إلى أنه استخدم الحكمة وليس السلاح عندما واجه كسفير وسفارة تهديدات من البعض.
وكشف السفير علي أن التمديد له تحدده مصلحة الدولة السورية، منوهاً إلى أن بعض السفراء العرب والأوروبيين أمضوا أكثر من 15 عاماً، وليس السفير السوري فقط من يجري التمديد له، متمنياً عشية مغادرته أن يتم اعتماد مصلحة لبنان في ملف النازحين الذين يحتاج تعاوناً جدياً من قبل المسؤولين، وطمأن إلى أن دمشق حريصة في ملف إعادة الإعمار في سوريا على تبيان المصلحة الأفضل، وأمل أن يصل لبنان إلى مرحلة التعافي.