مؤكداً أنها ستشكل محطة فاصلة في مسار مكافحة الفساد لكنها للأسف أجلت: "الموضوع يتعلق بمسألة كبيرة وكبيرة جداً، ونحن عندما نتحدث عن قطاع الاتصالات نتحدث هدر وفساد وسوء إدارة يصل إلى مليارات من الدولارات وبالتالي هو يشمل عدد من الوزراء، وهذه المحطة كانت ستشكل محطة فاصلة في مسار التدقيق والتحقيق في موضوع الهدر في الاتصالات خاصة أنها تأتي على خلفية صدور تقرير لديوان المحاسبة الذي يشكل أرضية صالحة للإدعاء وكان يعول عليها الكثير وكانت ستكون نوع من كرة الثلج التي يمكن أن تتدحرج وتطال العديد من الرؤوس والموظفين والمديرين وغير ذلك، وبالتالي كانت ستشكل فرصة حقيقية لاستعادة أو لوضع الأمور في نصابها على مستوى ما جرى من هدر لهذه الأموال وتكون أيضاً عبرة للمستقبل بمنع أي نوع من الإيغال في ممارسة الفساد على مستوى هذا القطاع، مع الأسف الشديد أن ما جرى قد أجل هذا الموضوع".

الموسوي أكد أن كتلة الوفاء للمقاومة قامت بواجبها على أكمل وجه في فتح العديد من ملفات الفساد، ومنها ملف الاتصالات، وأحالتها إلى القضاء لكن الأخير لم يتأخر: "لجنة الإعلام والاتصالات هي قامت بكل ما يمكن أن يقام بها على أكمل وجه، واستطيع أن أقول أن تعاونها مع ديوان المحاسبة هو الذي مكن من صدور هذا التقرير بهذه الشمولية وهذا الوضوح، وكتلة الوفاء هي التي زودتها بالأمر، وكذلك ملف مكافحة الفساد الذي تولاه زميلنا النائب حسن فضل الله قدم الكثير، هناك كتاب كامل يوثق لكل الفساد ويصلح أن يكون مضبطة اتهام قانونية يستطيع أن يستند إليها القضاء وأن يتحرك، مع الأسف 80 % من القضاء لا يقوم بواجبه وهو خاضع لميول وإغراءات وإغواءات سياسية كنا نأمل أن تتشكل لجنة التحقيق لنصل إلى نهايات بعد فترة تكون مبشرة وواعدة للبنانيين".

وحذر الموسوي من محاولات تآمر لإفلاس هذا القطاع الذي يعد نفط لبنان من أجل بيعه بأبخس الأثمان.