
أكَّد الرئيس فلاديمير بوتين أنَّ بلاده لا تلوّح بالسلاح النووي كأداة حادة بيدها في وجه العدو رغم أن أسلحتها النووية هي الأحدث والأقوى عالميًا، لكنها ستدافع عن حلفائها بكافة الوسائل.
وخلال لقائه مع أعضاء مجلس حقوق الإنسان، قال بوتين: "نحن لم ولن ننقل أسلحتنا النووية لأي جهة، لكننا بالطبع سنحمي حلفاءنا بكل الوسائل المتاحة لدينا، إن اقتضت الضرورة ذلك".
وأضاف: "فيما يتعلق بحقيقة أن روسيا لن تكون البادئة بالاستخدام تحت أي ظرف من الظروف. لكن إذا لم تكن البادئة بالاستخدام تحت أي ظرف من الظروف، فهذا يعني أنها لن تكون الثانية أيضًا، لأن احتمالات الاستخدام في حالة وقوع ضربة نووية على أراضينا محدودة للغاية".
وتابع بوتين: "ومع ذلك، لدينا استراتيجية لاستخدام وسائل الحماية، ونحن نعتبر أسلحة الدمار الشامل كوسيلة للحماية، والأسلحة النووية، وكلها ضمن ما يسمى بالضربة الانتقامية، أي نقوم بالرد عندما يتم ضربنا".
وأشار الرئيس الروسي إلى أنَّ الأسلحة النووية الأمريكية منتشرة بكميات كبيرة في القارة الأوروبية، مبينًا أنَّ واشنطن خلافًا لموسكو، تجري على أراضي حلفائها تدريبات على استخدام هذه الأسلحة.
وأعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف في وقت سابق، أن نشر الأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا، انتهاكٌ صارخٌ لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
ولفت كوساتشوف إلى أنَّ الولايات المتحدة بوساطة حلف "الناتو" تنتهك هذه المعاهدة بلا خجلٍ على مدى السنوات الماضية.