حزب الله يكرّم 700 متطوعًا ومتطوعةً في الدفاع المدني للهيئة الصحية في البقاع
تاريخ النشر 23:42 17-12-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: الوكالة الوطنية البلد: محلي
19

أكَّد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر أنَّ "أميركا ليست قدرًا، جاءت بمشروع استسلام للبنانيين، لكن هناك في لبنان من يتصدى ويقف من أجل ان يبقى مجتمعنا محصنًا وصامدًا وحاضرًا وصاحب عزيمة وإرادة".

حزب الله يكرّم 700 متطوعًا ومتطوعةً في الدفاع المدني للهيئة الصحية في البقاع
حزب الله يكرّم 700 متطوعًا ومتطوعةً في الدفاع المدني للهيئة الصحية في البقاع

جاء ذلك خلال رعايته حفل تكريم 700 متطوع ومتطوعة في الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في البقاع، في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، في حضور النائب علي المقداد، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، مسؤول الدفاع المدني للهيئة عدنان مقدم، المدير الإقليمي للدفاع المدني بلال رعد، رؤساء اتحادات بلدية وبلديات، ومسؤولي هيئات صحية وكشفية واجتماعية.

وقال: "أميركا هي الشر الذي أطبق على بلدنا، فأرادت أن يركع اللبنانيون لمصلحة ربيبتها إسرائيل، وبالتالي استعملت أميركا كل من مشوا في ركبها في الداخل والخارج حتى أوصلت البلد إلى هذه الأزمة الخانقة والانهيار الاقتصادي والمالي".

وأضاف النمر: "لكننا نحن في موقع تحصين المجتمع، والوقوف في وجه هذا العدو، أخذنا على عاتقنا ان نكون في خدمة الناس الأوفياء الذين قدموا للمقاومة كل غال ونفيس، ووقفوا إلى جانبها في كل الاستحقاقات، وهتفوا في وجه العدو لا ركوع ولا استسلام، وستبقى كل مؤسسات حزب الله إلى جانبكم وفي خدمتكم، ومعنا شركاء كثر، البلديات واتحادات البلديات، والمؤسسات الرسمية في المنطقة التي نقف بدورنا إلى جانبها لتبقى صامدة وتقدم الخدمات العامة".

ولفت إلى أنَّ "المؤسسات الرسمية ما زالت مستمرة في خدمة الناس في المنطقة بفضل الإمكانيات التي يوفرها لها حزب الله ومنها المحروقات لآبار المياه ولسيارات وآليات البلديات ولمستشفى بعلبك الحكومي، ولتأمين التدفئة وتوليد الكهرباء في المؤسسات الرسمية، وندعم البلديات ونؤمن لها كلفة الصيانة ونقدم المساعدات، ونقف إلى جانب الصليب الأحمر والدفاع المدني والمستشفيات وإدارات المحافظة واللائحة تطول. فحزب الله يحمي ويدعم هذه المؤسسات الرسمية بكل إرادة وتصميم وعزم لأنه مقتنع تماما بأن صمودها يقدم خدمة لاهلنا وشعبنا، ويجعل المجتمع الأهلي صامدا". 

وتابع مسؤول منطقة البقاع في حزب الله: "ما نقدمه هو واجب تجاه أهلنا ومنطقتنا وليس منة، ونحن لا نقول ذلك لأجل ان يعرف الناس ما نفعل، ولكن من حق الناس ان يعرفوا كيف يصمد هذا المجتمع، وبالتالي إن حزب الله الذي لم يتركهم في أي شدة لن يتخلى عنهم". 

وشدَّد على أنَّه "يجب أن لا تتخلى الدولة عن واجباتها في هذه المرحلة، فيا أيها المسؤولون المعنيون اتقوا الله في هذا الشعب، أنتم مقصرون، والدولة اللبنانية مقصرة لأنها تركت الفساد يتحكم بحركة هذا البلد، فأصبح الفساد ثقافة، هذه جريمة ارتكبتها الحكومات المتعاقبة، وليست مجرد تقصير". 

كذلك أكَّد النمر أنَّ "واقعنا الاجتماعي اليوم بحاجة إلى استنفار الدولة كل ما لديها من إمكانيات من أجل احتضان هذا الشعب الوفي. ونحن لا نفرق في ساحات الجهاد، سواء في المعركة ضد العدو، أو دفاعا عن المواطنين وخدمة الناس".

وفي سياق منفصل، رأى النمر أنَّ "متطوعي ومتطوعات الدفاع المدني هم الجنود المجهولين، الذين لطالما كانوا في المقدمة والطليعة في تنفيذ المهام ومواجهة الصعاب، وحضروا في كل الاستحقاقات بجهوزية كاملة وشجاعة نادرة، يخمدون حرائق الجرود الغربية والشرقية، ويقتحمون النيران رغم المخاطر، وفي مواجهة جائحة كورونا التي حاول خلالها الوزير الدكتور حمد حسن أن يطمئن الناس بعبارته الشهيرة لا داعي للهلع، ولكن هذا الوباء كان يشكل رعبا حقيقيا للناس، حيث أقفلت الأسواق والمحلات التجارية والمؤسسات والمرافق العامة وخلت الشوارع". 

وأضاف النمر: "أما الدفاع المدني فكان حاضرا بقوة وفي الطليعة، يقتحم عناصره المواقع الموبوءة يقدمون الرعاية الصحية الأولية والدواء، يعقمون المؤسسات الرسمية والخاصة والمدارس، وينقلون المصابين إلى المستشفيات ومراكز الحجر الصحي، وصولا إلى غسل وتجهيز وإتمام مراسم دفن أعزاء على قلوبنا افتقدناهم من الأهل خلال الجائحة من دون خوف من الوباء، ومن دون تمييز بين منطقة وأخرى. وينقلون المساعدات إلى البيوت ويقدمون الإسعافات الأولية ويبلسمون الجراح، ولقد ارتقى منهم الكثير من الشهداء في ساحات الجهاد، في مواجهة العدو الصهيوني والتكفيريين، وهم حاضرون دوما لتقديم التضحيات قربة إلى الله تعالى".

وأعرب عن "الاعتزاز والافتخار بمتطوعي ومتطوعات الدفاع المدني وجهودهم التي أثمرت عطاء وحبا ووفاء"، مشيرًا إلى أنَّ "هذا التكريم المعنوي يعبر عن الامتنان لجهود أثمرت عطاءً وحبًا ووفاءً واستعدادًا لتقديم التضحيات، وعندما تقع المعركة الكبرى بيننا وبين العدو هم حاضرون وجاهزون لمواكبة المجاهدين". 

من جهته، أوضح مسؤول الدفاع المدني للهيئة في البقاع محمد باقر أبو دية أنَّ "تلبية حاجات الناس هي نعمة الهية منَّ الله أنعم بها على من اجتباهم من عباده، فكيف إذا كان العطاء في إغاثة الملهوف من المتطوعين الذين يغزو برد الثلوج أجسادهم لنكون نحن في دفء وعافية، والذين تلسع النار جباههم لكي لا تطالنا نيران الحرائق، والذين يعملون من دون كلل أو ملل لننام آمنين".

وبيَّن أبو دية أنَّ "هذا العطاء ليس كأي عطاء، هذا العطاء بحاجة إلى الشجاعة التي تصل أحياناً إلى الذود بالنفس عندما تسعف الجرحى تحت النيران والقصف، وعندما تلامس الوباء بلباسك الأبيض، وعندما تقتحم ألسنة النار بخراطيم المياه، وعندما تصل النهار بالليل باحثاً عن دقائق لتريح الجسد الذي انهك في سبيل إيصال الرسالة الإنسانية". 

وسلم النمر والمقداد وحسن ومقدم وأبو دية شهادات التقدير للمكرمين.