هل يعبّر الحراك الخارجي تجاه لبنان عن عدم قدرة اللبنانيين على اجتراح الحلول للأزمات؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:19 24-12-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
18
مع حلول موسم الأعياد، يكثر الكلام عن حراكٍ خارجي في مطلع السنة الجديدة بدأ في الأردن وربما يُستكمل في فرنسا،
حركة الخارج باتجاه لبنان: هل تحمل دعماً فعلياً أم أنها مجرّد زيارات بروتوكولية؟ (تقرير)
فرهانُ بعض الداخل على الحراك الخارجي يُظهر عجزه عن إيجاد حلولٍ للأزمات السياسية والاقتصادية بدءاً بالاستحقاق الرئاسي.
وفي السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي روني ألفا أن لبنان أصبح مفطوراً على التدخلات الخارجية، معتبراً أن القوى الداخلية مقصرّة، وما يشير إلى ذلك رفض دعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار من قبل الكتلتين المسيحيّتين الأكبر وزناً، وعليه فإن هذا التقصير يؤدّي إلى التدخّل الخارجي.
أن يتدخل الآخرون في شؤون لبنان الداخلية يعني، بحسب ألفا، أن لا دولة ولا مسؤولين فيه، وسينتج عن الاجتماعات الدولية بشأن لبنان فرض جدول أعمال على اللبنانيين كبديل عن الحوار الداخلي، حيث "من المعيب أن يترك اللبنانيون قرار شؤونهم للخارج".
الخارج لا يتحرّك كرمى لعيون اللبنانيين، والدول لا تتدخل إلا وفق أجنداتها ومصالحها، وهذا ينطبق على السعودية وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، لذا فإن القوى السياسية والوطنية مدعوة إلى التلاقي والحوار، خصوصاً أن الاستحقاقات في لبنان كبرى تبدأ بالإصلاحات ولا تنتهي بانتخاب رئيسٍ للجمهورية لإعادة الانتظام للحياة الدستورية والسياسية.