تاريخ النشر 08:49 26-12-2022الكاتب: محمد عيدالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
27
قام الرئيس بشار الأسد خلال العام 2022 بزيارة لافتة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كما قام وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمد البوسعيدي بزيارتين لدمشق
بانوراما 2022...المشهد السوري: عودة الانفتاح الخليجي على سوريا واستمرار الحصار الاميركي والغربي
في استمرار لنهج الانفتاح العربي على دمشق كما صرح لإذاعة النور المحلل السياسي والاستراتيجي الدكتور أسامة دنورة، موضحا ان هذا الانفتاح لم يكتمل بالطريقة التي تعبر وتعكس ما الت اليه الامور في المنطقة وعلى الصعيد العربي لان الطرف الاميركي ومن ورائه الاسرائيلي يحاولان معا اعاقة تنقية الاجواء العربية .
لكن الحدث الأبرز على مستوى العلاقات الخارجية السورية خلال العام ٢٠٢٢ تمثل في الزيارة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى طهران ولقائه مع الامام السيد علي الخامنئي وكذلك مع الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي.
هو إذا تعزيز لمتانة التحالف بين قطبي محور المقاومة كما يشرح دنورة لإذاعتنا، مؤكدا ان العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية تعدت العلاقات الاستراتيجية والتحالفية واصبحت علاقات "وحدة مصير" في مواجهة محاولات التطويع والهيمنة الاميركية على المنطقة.
كما شهد العام ٢٠٢٢ دورا روسيا في تجسير الخلافات بين كل من أنقرة ودمشق التي اعلن وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان عن رغبته في الوساطة بين سوريا وتركيا التي هددت بشن عملية عسكرية جديدة في سوريا تذرعا بالخطر الكردي.
"حُجة" قال الدكتور دنورة أنها تأتي في سياق انتخابي، موضحا ان الدور الاميركي عبر تشجيعه قوات قسد على الاستمرار في تعنتها إزاء انتشار قوات الدولة السورية هو دور معيق لتقدم العلاقات السورية التركية ولنزع الالغام على صعيد هذه العلاقة .
وشهد العام ٢٠٢٢ استمرار الكيان الصهيوني لعربدته في سورية فيما جاء إستقبال الرئيس بشار الأسد لقادة من حماس دفعا لتعزيز محور المقاومة كما يقول دنورة، مشيرا الى ان الدور الهام في الوساطة لعودة هذه العلاقات يعود الفضل فيها للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي دفع بعملية عودة العلاقات الطبيعية بين حماس وسوريا .
على الصعيد الداخلي شهد العام ٢٠٢٢ إجراء انتخابات الإدارة المحلية في مسعى الوصول الى اللامركزية الإدارية في بلاد التي لا زالت الأزمات المعيشية تعصف بها على خلفية حصار جائر ينتظر مرونة داخلية، كما أكد دنورة، مضيفا :"هذه الانتخابات تأتي من ضرورة تكامل جهد الارادة المركزية ممثلة بحكومة دمشق مع الادارات المحلية على مستوى جغرافيا سوريا بأكملها" .
عام ٢٠٢٢ إذا هو عام يندرج في باب الصبر الاستراتيجي الذي اعتاده السوريون .