بانوراما 2022: جملة من التطورات الميدانيّة والسياسيّة شهدتها اليمن من شأنها الكشف عن مسار التحوّلات في المرحلة المقبلة
تاريخ النشر 11:29 30-12-2022الكاتب: عفاف علويةالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
16
محطات عديدة حفلت بها الساحة اليمنيّة في العام 2022 ، في مقدّمها الرسائل الناريّة من خلال استعراض الترسانة العسكريّة.
بانوراما 2022: جملة من التطورات الميدانيّة والسياسيّة شهدتها اليمن من شأنها الكشف عن مسار التحوّلات في المرحلة المقبلة
مع بداية العام برزت محطة مهمّة كان مسرحُها البحر وتمثّلت باحتجاز سفينة روابي الإماراتيّة، في مؤشر كبير على استخدام العمليات العسكريّة البحريّة لمواجهة قوى العدوان.
هذا المعطى يقول الإعلامي والباحث السياسي نجيب الأشموري فتح الباب واسعاً أمام تطور استراتيجي آخر، تمثّل باستهداف العمقين السعودي والإماراتي ولاحقاً مصافي النفط في جدة.
واعتبر الأشموي أنّ بعد العمليات العسكرية في 2021 وما أحرزته على الصعيد البريّ توجهت الأنظار في العام 2022 باتجاه استهداف العمق السعودي والاماراتي، وهذا ما زاد مخاطر توسّعها في البحر بعد عملية ضبط السفينة الاماراتية، ومع حدوث متغيّر عالميّ كبير في الحرب الروسيّة الاميركيّة على الساحة الأوكرانية، وأشار الأشموري إلى أنّ صنعاء اقتنصت الفرصة، وسدّدت ضربات نوعيّة على مصافي النفط في جدّة.
وبهدف احتواء الموقف والتصعيد، رضخ تحالف العدوان لهدنةٍ لمدة ستة أشهر، تخللها استعراض الجيش اليمني لترسانته العسكرية الضخمة هذا ما لفت إليه الأشموري، مشيراً إلى أنّ استعراض الجيش اليمني لترسانته الصاروخيّة وقوته البشريّة وجّه رسالة قويّة لتحالف العدوان،رسالة موازية لأيّ عمل عسكريّ.
لم يقتصر نجاح حكومة صنعاء على ذلك، بل تعدّاه وفق الأشموري إلى إرساء معادلة أخرى، بهدف حماية الثروة ومنع نهب النفط اليمني، ويؤكّد الأشموري أنّه مع تعنّت العدوان أظهرت صنعاء معادلة جديدة لحماية الثروة، منعاً لأيّ نهب للنفط اليمنيّ ونقلت المعركة بذلك إلى مربع الحرب الإقتصادية.
معطيات سياسيّة وعسكريّة تفتح الباب واسعاً أمام عام من المتوقع أن يكون مليئاً بمواجهة ساحتُها البحر، فيما الأنظار تتجه إلى إمكانيّة نجاح أي مفاوضات مقبلة من عدمه والتي تبقى مرهونةً بالشروط اليمنية، وفي مقدّمها انسحاب قوى العدوان من كامل الأراضي اليمنيّة.