وخلال محادثة عبر الفيديو مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أشار بوتين إلى أنَّ "حجم مبيعات السلع في روسيا الاتحادية والصين سوف ينمو بنسبة 25% تقريبًا بحلول عام 2022، وسيصل البلدان إلى معايير 200 مليار دولار في وقت مبكر".

ولفت إلى أنَّ العلاقات بين روسيا الاتحادية والصين "تظهر نضجًا واستقرارًا في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة"، معتبرًا أنَّ "العلاقات بين البلدين هي نموذج للتعاون بين القوى الكبرى في القرن الحادي والعشرين".

ولفت الرئيس الروسي إلى أنَّه "في سياق التوترات الجيوسياسية المتزايدة، تتزايد أهمية الشراكة الاستراتيجية الروسية الصينية كعامل استقرار".

وأضاف: "علاقاتنا صامدة بشكل جيِّد أمام جميع الاختبارات، وتظهر النضج والاستقرار، وتتطوّر بشكل ديناميكي. كما أشرنا سابقًا، فإنَّ هذه العلاقات هي الأفضل في التاريخ، وتمثل نموذجًا لتعاون القوى العظمى في القرن الحادي والعشرين".

وشدَّد بوتين على أنَّ روسيا والصين ستواصلان التعاون في المجال العسكري التقني الذي يسهم في ضمان أمن البلدين، مبيِّنًا أنَّه "بطبيعة الحال، يحتل التعاون العسكري التقني، الذي يسهم في ضمان أمن بلداننا والحفاظ على الاستقرار في المناطق الرئيسية، مكانة خاصة في النطاق الكامل للتعاون الروسي الصيني وعلاقاتنا".

ودعا الرئيس الروسي نظيره الصيني شي جين بينغ، إلى زيارة موسكو العام المقبل، مضيفًا أنَّه "ليس لديّ شك في أننا سنجد فرصة لمقابلتك شخصيًا. نحن في انتظارك، صديقي العزيز، ننتظرك الربيع المقبل بزيارة دولة إلى موسكو".

بدوره، شدَّد الرئيس الصيني على أنَّ الصين مستعدّة لرفع مستوى التفاعل السياسي مع روسيا، وأن تكون شريكة دوليّة في ظل الوضع العالمي الصعب.