بانوراما 2022: سياسة الحصار الأميركي ضدّ اللبنانيين تخفق في تحقيق أهدافها (تقرير)
تاريخ النشر 10:54 31-12-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
17
ثقيلاً مرّ العام 2022 على اللبنانيين على المستويات كافّة، لا سيما إقتصادياً ومعيشياً، ليكون شاهداً على سياسة الإرهاب المتّبعة من قبل الولايات المتحدة الأميركية من خلال حصارها المستمر للبنان وشعبه.
بانوراما 2022: سياسة الحصار الأميركي ضدّ اللبنانيين تخفق في تحقيق أهدافها (تقرير)
حصارٌ أوصل البلد إلى الإنهيار وأفقر الشعب اللبناني لأسباب واضحة لا تخفيها واشنطن، وهي محاربة المقاومة وخنق بيئتها إقتصاديًا بهدف تأليبها عليها، فما عجزت عنه أميركا في الحروب العسكرية تحاول تحقيقه عبر الحرب الإقتصادية، التي عملت من خلالها واشنطن على أكثر من صعيد، لكنها أخفقت حتى الآن.
هذا ما يؤكده الكاتب والمحلل السياسي ميخائيل عوض، مشيراً إلى أن المقاومة ألحقت بالعدو "الإسرائيلي" سلسلة هزائم، فلاذت أميركا بما يُسمّى بالحرب الاقتصادية وحرب التجويع، حيث بدأت بمحاولة تجفيف ما تسمّيه بمنابع تمويل المقاومة ثم استخدمت نفوذها في القطاع المصرفي ومارست ضغوطها على أوسع نطاق، وعملت بعذ ذلك على تأليب الرأي العام والاستثمار في الأزمات وتحرك الناس في تشرين الأول 2019، وقد فشلت في ذلك، وهي اليوم تحاول ممارسة الضغوط على الدول والشركات لمنعها من الاستثمار بالنفط والغاز ومن إمداد لبنان بودائع ومساعدات.
ويوضح عوض أن أسباب الإخفاق الأميركي في محاولاته ضدّ لبنان ومقاومته تمثّلت بالروح التضامنية بين أبناء الوطن وبيقظة المقاومة ومعرفتها بالأساليب الأميركية والتحصّن الاستباقي ضدّها، ومواجهة المقاومة حرب الإفقار والتجويع عبر تأمين قاعدتها الاجتماعية وما تيسّر من فئاتٍ لبنانية بالحدّ الذي يمكتّها من الاستمرار والصمود، وهي خلقت بإبداعها نموذجاً للأمة.
هي السياسة المتبعة من قبل الإدارات الأميركية في العديد من الدول لفرض إملاءاتها وتحقيق أهدافها.. سياسةٌ تتبدل بحسب الظروف، لكن عنوانها واحد هو الهيمنة والسيطرة.