مكارثي يخسر سادس محاولاته للفوز برئاسة مجلس النواب الأميركي
تاريخ النشر 00:13 05-01-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: الولايات المتحدة الأمريكية
28

فشل زعيم الأغلبية الجمهورية كيفين مكارثي، الأربعاء، في الحصول على الأصوات المطلوبة لانتخابه رئيسًا لمجلس النواب الأميركي للمرة السادسة على التوالي، رغم دعم الرئيس السابق دونالد ترمب له.

مكارثي يخسر سادس محاولاته على التوالي للفوز برئاسة مجلس النواب الأميركي
مكارثي يخسر سادس محاولاته على التوالي للفوز برئاسة مجلس النواب الأميركي

وصوّت أكثر من 5 نواب جمهوريين لصالح منافسه الجمهوري الآخر بايرون دونالدز، في الجولات الست، ما جعل مكارثي يفشل في الحصول على أغلبية 218 صوتًا، في سابقة لم تحدث منذ قرن.

مع تغيير في القواعد البرلمانية وارتفاع عدد النواب الذين ينتمون إلى التيار المتشدد في الحزب الجمهوري، يستغل هؤلاء النواب الغالبية الجمهورية الضئيلة التي حققوها في انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر لفرض شروطهم. ومن دون دعمهم لن يتمكن مكارثي من الوصول الى المنصب.

وبدلاً من الاحتفال بسيطرته الجديدة على المجلس، يواجه الحزب معركة لانتخاب رئيس للمجلس يمكن أن تعمق الانقسامات الداخلية، وتضع مستقبل مكارثي السياسي على المحك.

ويتجه مجلس النواب إلى رفع جلسة التصويت حتى الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي إفساحًا في المجال لإجراء مشاورات بين خصوم مكارثي ومؤيديه من أجل التوصّل إلى اتفاق.

بدوره، مكارثي، أن عددًا من النواب "الجمهوريين" يعترضون طريق ترشّحه لرئاسة المجلس.

وأشار في تصريح صحافي إلى أنَّه بالإمكان "متابعة كل اسم في الاجتماع في نهاية اليوم، سيكون بإمكاننا الوصول إلى الهدف".

وبالرغم مما يواجهه مكارثي خلال الجلسات، إلا أنه قال: "لا أكترث بخسارة المزيد من الدعم من زملائي الجمهوريين لانتخابي رئيساً لمجلس النواب، لأنني ما زلت أحتفظ بأغلبية ساحقة من الأصوات".

وقبل التصويت، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، إخفاق مجلس النواب في انتخاب رئيس له بـ"الشيء المحرج"، معتبرًا أنَّه "يعطي صورة غير جيدة عن الولايات المتحدة".

وقال بايدن للصحافين في البيت الأبيض: "إنه من المحرج بعض الشيء أنْ يستغرق الأمر وقتًا طويلًا، و(كذلك) الطريقة التي يتعاملون بها مع بعضهم البعض"، مضيفًا أنَّ "بقية العالم يراقب، ليروا ما إذا كنا قادرين على تنظيم أمورنا".

وأعرب حتى الآن خمسة أعضاء جمهوريين معارضتهم لدعم مكارثي، كما أن هناك تسعة آخرين أصواتهم غير مضمونة، ويكفي وجود خمسة أصوات جمهورية معارضة لمكارثي لكي يفشل في الحصول على الأصوات الـ218 المطلوبة لضمان مقعد الرئاسة.

ومع ذلك، فإنّ ترشح مكارثي يحظى بتأييد واسع داخل حزبه، إلا أن موقعه تراجع بسبب الأداء الضعيف للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية.

في المقابل، حصل عضو الكونغرس الجمهوري تشيب روي بايرون دونالدز، على ما لا يقل عن 12 صوتاً داعماً له خلال جلسة الانتخاب.

وسيستمر النواب في التصويت حتى انتخاب رئيس للمجلس، علمًا بأنّ هذا المنصب هو ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس.