المنظمات الدولية تواصل فرض سياسة الإملاءات على لبنان: ما الهدف من مساعداتها وكيف يجب التعامل معها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 10:05 16-01-2023الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
8
واضحة تبدو سياسة الإبتزاز المتبعة من قبل المنظمات الدولية مع لبنان عندما يتعلق الأمر بمنحه أي مساعدة..
المنظمات الدولية تواصل فرض سياسة الإملاءات على لبنان: ما الهدف من مساعداتها وكيف يجب التعامل معها؟ (تقرير)
آخر فصول هذه السياسة تهديد تلك المنظمات بحجب الحوافز المالية للمعلمين في وزارة التربية طالما تصرّ الدولة اللبنانية على رفض دمج الطلاب السوريين مع اللبنانيين في دوام موحد قبل الظهر وبالتالي فإن الحوافز ستقتصر على المعلمين الذين يتولون تدريس الطلاب السوريين.
في هذا الإطار، يؤكد الوزير السابق صالح الغريب أن هذه المساعدات مشروطة لأهداف معروفة، أولها توطين النازحين السوريين في الداخل اللبناني لاستخدامهم في أجندات سياسية للضغط على الدولة السورية من جهة ولقلب التوازنات الداخلية اللبنانية من جهة أخرى، حيث المطلوب الرضوخ والتسليم التام للإملاءات الخارجية في كلّ الملفات، وهذا ما لا يصحّ، فحين يكون الموقف اللبناني موحداً بالإمكان الخروج عن الأجندة الخارجية.
لكن الخطورة برأي الغريب تكمن في استمرار الخضوع الداخلي للضغوط الخارجية، مشدداً على أن لا مناص من التخلّص من التسليم للإرادة الخارجية، تلافياً للفوضى والانهيار التامّين، ولا يخفى على أحد أن ملف النزوح يؤثر في ديمغرافية البلد وتوازناته، وهذه الأزمة هي داخلية بحت، لأن الدولة السورية تبدي تجاوباً في هذا الإطار، فيما العقدة داخلية.
ويجزم الغريب بأن المصلحة الوطنية يجب أن تكون مقدمة على أي شيء آخر وتحقيقها لا يكون إلا بوحدة الموقف اللبناني.