ما هي أسباب خسائر لبنان في قطاع الكهرباء؟ وماذا عن العروض المقدّمة لمساعدة اللبنانيين على إيجاد حلول جذريّة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:19 17-01-2023الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
31
مع تجدّد العرض الإيراني لمساعدة لبنان في التخلّص من أزمة الكهرباء تعود إلى الواجهة من جديد الخسائر الفادحة التي تكبدتها خزينة الدولة جراء هذا القطاع على مدى عقود خلت وهي تقدر بحوالى أربعين إلى خمسين مليار دولار أي ما يوازي نحو 42% من الدين العام..
ما هي أسباب خسائر لبنان في قطاع الكهرباء؟ وماذا عن العروض المقدّمة لمساعدة اللبنانيين على إيجاد حلول جذريّة؟ (تقرير)
خسائر تعود أسبابها المباشرة إلى إعتماد معامل الإنتاج على المازوت بدل الفيول أويل - الصيانة - الإنفاق على معمل دير عمار - تكلفة البواخر وعدم الجباية الصحيحة إضافة إلى الهدر والفساد والمناكفات السياسية التي يجب إبعادها عن أوجاع الناس يؤكّد رئيس المجلس الوطني للإقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، معتبراً أنّ ما خسره الإقتصاد اللبناني من انعدام فرص إقامة مراكز انتاجية لانعدام وجود الكهرباء بشكل مستدام كسائر الدول وبسعر تنافسي، أضاف عشرات المليارات على الخسائر المباشرة التي تكبدها. وأشار عسيران إلى أنّ المطلوب إبعاد أوجاع الناس عن المناكفات السياسيّة، حيث أنّ الناس لم تعد قادرة على انقطاع الكهرباء،مضيفاً إنّ هناك مجالات عديدة لحلّ الأمور منها تحويل مئات مليارات الليرات اللبنانيّة الموجودة في حسابات شركة "كهرباء لبنان" في مصرف لبنان على سعر "صيرفة"، ومنها الذهاب إلى تسهيل أمور الاستحصال على الربط الكهربائي مع الأردن.
وركّز عسيران على المعروض إيرانياً لإنقاذ قطاع الكهرباء في لبنان قائلاً:"العرض الإيراني يقوم بإيجاد قطاع كهربائي جديد كامل، يتضمن إقامة مصانع جديدة وإصلاح الشبكات المعطّلة، ويعتبر دفعة أوكسجين للبنان واقتصاده".
وإلى أن يدرك بعض المسؤولين مصلحة وطنهم سيبقى لبنان وشعبه رهينة الكيد السياسي والهدر والفساد الذي كلف الدولة مبالغ خيالية لم تجلب للبلاد سوى العتمة الشاملة التي تغرق فيها.