
دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان واشنطن إلى الكف عن التصريحات المتضاربة بشأن الملف النووي، مشيراً "إذا تخلت واشنطن عن هذه التصريحات فسنتوصل إلى تفاهمات".
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، أعلن عبداللهيان، عن اتفاق الطرفين على تنمية التعاون في مختلف المجالات وإزالة بعض العقبات على هذا الصعيد، مضيفاً:" ركزنا في محادثاتنا على تنفيذ البرنامج الشامل للتعاون الاستراتيجي بين إيران وتركيا".
ولفت إلى أن التبادل التجاري بين طهران وانقرة جيد لكنه ليس بمستوى طاقات البلدين، معرباً عن أمله بإنشاء ثلاثة أسواق حدودية بين إيران وتركيا.
كما أكد وزير الخارجية الإيرانية أن أي تطور في العلاقات بين إيران وتركيا يصب في خدمة أمن المنطقة، مشيراً إلى "سرور بلاده بتطور العلاقات بين أنقرة ودمشق ونؤمن أن ذلك سيكون لمصلحة المنطقة".
من جهته شدد وزير الخارجية التركي على رفض بلاده لإجراءات الحظر المفروضة على إيران، وأمله بتوقيع الاتفاق النووي باعتباره مهما للجانب الاقتصادي للمنطقة.
وقال أوغلو:" بحثنا ملف الغاز الطبيعي الإيراني ومستعدون لسد الاحتياجات التقنية"، مضيفاً:" مصممون على زيادة الاستثمارات بين البلدين".
وفي سياق آخر قال:" نؤكد على احترام ودعم الوحدة السياسية والأراضي السورية، وفي إطار مسار أستانا نرى أنه يجب العمل على حل الكثير من المشاكل".
وأوضح في السياق أن هناك محادثات على مستوى وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا، لافتاً إلى أن أنقرة أبلغت إيران بالمحادثات التي تمت حتى الآن بين تركيا وسوريا، في إطار التنسيق بمسار أستانا.
وأكد أن التعاون والتنسيق مع إيران متواصل في إطار مسار أستانا، وأن أنقرة لديها رغبة مشتركة في تفعيل المسار السياسي، وعمل اللجنة الدستورية، وغيرها من الخطوات في سوريا لإرساء الاستقرار.