تجديد الهدنة مقابل المطالب الإنسانية.. أبرز نتائج اللقاءات العمانية والسعودية مع حكومة صنعاء (تقرير)
تاريخ النشر 12:01 20-01-2023الكاتب: عفاف علويةالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
21
بانتظار الإعلان عن نتائج رسمية تتوّج اللقاءات التي أجراها الوفدان العماني والسعودي مع حكومة صنعاء،
واشنطن تحدّد شروط مسار الهدنة في اليمن ومساعيها مستمرة لإبقاء الوضع بين اللاسلم واللاحرب (تقرير)
تلوح في الأفق أجواء تفاؤلية توحي بقرب التوصل إلى تجديد الهدنة لمدة ستة أشهر، وفق الإعلامي والمحلل السياسي حميد رزق، الذي يشير إلى أن مطالب صنعاء تتعلّق بالمرحلة الأولى بضرورة فصل المسار الإنساني والاتفاقيات الإنسانية عن باقي الملفات العسكرية والسياسية، مضيفًا إن السعودية لا تتقبل هذا الإصرار من قبل صنعاء على الفصل بين المسارين، وتحاول التخلص منه والتهرب من استحقاقاته.
ويؤكد رزق أن الأجواء تميل إلى الإيجابية، إلا أنه من الصعب الحديث عن اتفاقيات نهائية، فهي اتفاقات مرحلية تتعلّق بتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر، لا أكثر.
وعن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي وحديثه عن إمكانية التوصّل إلى حل نهائي وشامل للعدوان، يقول رزق إن تصريح وزير الخارجية السعودي يوحي بأن السعودية لا تودّ الدخول مجددًا بمغامرة ستكلّفها الكثير والكثير، وهي وإن حاولت أن تضفي أجواء إيجابية وتظهر نفسها على أنها "حمام السلام"، إلا أنها خلف الكواليس وفي المفاوضات "تضع العصي في الدواليب"، بحسب تعبيره، وتحاول أن تغالط وتتهرب من دفع فاتورة ثماني سنوات من الحرب والمجازر والدمار.
ووفق رزق، فإن هناك قناعة دولية راسخة بفشل مسارات الحرب على اليمن وضرورة البحث عن سيناريوهات مختلفة.
الأيام القادمة هي وحدها الكفيلة بالإجابة عن السؤال بشأن إمكانية تجديد الهدنة من عدمه، فيما أقصى ما يمكن التوصل إليه وفق التوقعات هو تجديد الهدنة مقابل المطالب الإنسانية.