هو كلامٌ للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي تناول الواقعَ الاقتصادي الراهن في لبنان من مختلف جوانبه والاسباب التي أدت الى تردي الاوضاع المخاطر التي انزلق اليها البلد بفعل الرؤى الاقتصادية. فكيف يمكن توصيف المقاربة التي قدمها السيد نصرالله؟

عن ذلك يحدثنا الخبير الاقتصادي والمالي زياد ناصر الدين، الذي قال: "بطبيعة الحال سماحته انطلق من موقع التحرير الاقتصادي للاقتصاد اللبناني وكان يوصف الواقع الحقيقي، ونحن نتكلم عن أن الاقصاد في لبنان هو اقتصاد سياسي".

وأضاف نصر الدين أنَّه "ثانيًا الاقتصاد في لبنان يمتلك مقومات لكن يحتاج لرؤية جديدة خارج الرؤية السابقة التي تقول أن لبنان فقط للخدمات والسياحة وموقعه الجغرافي".

وأشار إلى أنَّ "السيد نصر الله تكلم عن أهمية الانتاج، والانتاج مقارنة بالاستيراد الذي تخطى الـ220 مليار دولار من الخارج اللبناني في وقت لو أردنا أن نُنتج بهذه الأموال لكنا في مكان مختلف كليًا".

وتابع: "كما تكلم عن كيفية التعاطي بملف الغاز ومدى أهميته وبالتالي أشار إلى أن أهمية الغاز في الأسواق التي تنتظره".

مقاربة السيد نصرالل للحلول الاقتصادية في لبنان انما تحتاج الى تفكير اقتصادي متحرر بعيداً من الضفوط الخارجية، يقول ناصر الدين. 

وأوضح أنَّ السيد نصر الله يتكلم عن رؤية اقتصادية جديدة بعيدة عن الواقع السياسي والخيال وربَطها بشروط سياسية، وبالتالي اليوم لدينا اقتصاد معرفي واقتصاد انتاجي بحجم يمكّننا من توفير الـ11 مليار التي نستوردها من الخارج ولو بالقليل من الدعم.

ولفت نصر الدين إلى أنَّ "واقع المياه وأهمية المياه في لبنان ولا نخفي سرًا أن هناك منابع طبيعية في البحر اللبناني وليست عن البلوك رقم 9، ولذلك هناك أهمية للتخطيط للحصول على هذه الثروة، وهذه الرؤية الاقتصادية تحتاج لمواصفات رئاسية وتفكير اقتصادي متحرر".

مقاربةٌ جديدة قدمها الأمينُ العام لحزب الل سماحةُ السيد نصرالل في الواقع الاقتصادي هي اقربُ ما تكون الى الحلولِ الجذرية وانهاء الحِقبة الراهنة التي اثقلت كاهل الدولة والمواطنِ على حد سواء، الا ان ذلك يتطلب تظافرَ جهود الافرقاء السياسيين بعيداً من الحسابات الضيقة والانقسامات التي تزيد في اتساع رُقعة الانهيار.. فهل يتلقف المعنيون هذه المقاربة؟