بعد حرق القرآن الكريم.. أردوغان للسويد: لا تنتظروا دعمنا لانضمامكم لـ"الناتو"
تاريخ النشر 23:35 23-01-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: قناة الجزيرة البلد: تركيا
9

أكَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنَّ السويد يجب ألا تتوقع دعم تركيا لملف عضويتها في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعد احتجاج قرب السفارة التركية في ستوكهولم مطلع الأسبوع تخلله حرق نسخة من القرآن الكريم.

بعد حرق القرآن الكريم.. أردوغان للسويد: لا تنتظروا دعمنا لانضمامكم لـ"الناتو"
بعد حرق القرآن الكريم.. أردوغان للسويد: لا تنتظروا دعمنا لانضمامكم لـ"الناتو"

وفي خطاب ألقاه عقب اجتماع للحكومة بالمجمع الرئاسي في أنقرة، اليوم الاثنين، قال أردوغان: "إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية لتركيا أو المسلمين، فلا تنتظروا منا أي دعم فيما يتعلق بعضويتكم في الناتو".

وكان اليميني المتطرف السويدي الدانماركي راسموس بالودان قد تظاهر السبت الماضي أمام سفارة تركيا في العاصمة السويدية. وقد أحرق نسخة من القرآن الكريم، وسط حماية أمنية مشددة وخلف حواجز للشرطة.

وأوضح أردوغان أنَّ "هذا الفعل القبيح في السويد هو إهانة لكل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس، وعلى رأسهم المسلمين".

وأضاف: "القرآن الكريم الذي يحفظه ربنا لن يتضرر أبدا إذا أحرقت نسخة منه من قبل أحد بقايا الصليبيين، ونعلم أنه منذ الحملات الصليبية تساوي أوروبا بين مفهومي الإسلام والأتراك، ونحن فخورون بهذه المساواة".

وتابع: "إذا كانت (السويد) تحبُّ كثيرا أعضاء التنظيم الإرهابي وأعداء الإسلام، فنوصيها بأن تلجأ إلى هؤلاء في الدفاع عنها.. لا أحد يملك حرية إهانة مقدسات المسلمين أو الأديان الأخرى".

وأشار أردوغان إلى أنَّ حدود حقوق وحريات الفرد التي تشكل العمود الفقري للديمقراطية، تنتهي عندما يتم الاعتداء على حقوق وحريات الآخرين.

ولفت إلى أنَّ "حصول هذا الاعتداء الدنيء على القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم، يحول هذه المسألة إلى قضية دينية ووطنية بالنسبة لتركيا".

وذكر الرئيس التركي أنَّه "لا يحق للإدارة السويدية أن تتحدث إلينا عن الحقوق والحريات. إذا كنتم تحترمون الحقوق والحريات إلى هذا الحد، فعليكم أن تحترموا أولاً المعتقدات الدينية لجمهورية تركيا والمسلمين".

يشار إلى أن تركيا تعطّل دخول كل من السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي منذ أيار/مايو الماضي، متهمة البلدين بإيواء نشطاء ومتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال سوريا والعراق، تصنفهم أنقرة "إرهابيين".

وترى تركيا أن كل تقدم محتمل على هذا الصعيد رهين بمبادرات سويدية لتسليمها أشخاصا تتهمهم بـ"الإرهاب"، أو بالمشاركة في محاولة الانقلاب عام 2016.