جامعة الدول العربية تقف في موقع المتفرج امام الكارثة الكبيرة التي حلت في سوريا (تقرير)
تاريخ النشر 09:39 13-02-2023الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
23
أين دور جامعة الدول العربية من الكارثة الكبير التي حلت بسوريا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب شمال البلاد؟
جامعة الدول العربية تقف في موقع المتفرج امام الكارثة الكبيرة التي لحقت بسوريا (تقرير)
سؤالٌ يطفو الى واجهة الاهتمام في ضوء الصمت المريب الذي أظهرته الجامعةُ من دون ان تحرك ساكناً لإغاثة الشعب السوري الذي يأن تحت وطأة كارثة لم يسبق لها مثيل منذ عقود من الزمن.
فماذا يتوجب على الجامعة العربية ان تفعل، عن ذلك يجيب لإذاعتنا وزير الخارجية الاسبق عدنان منصور، الذي يلفت الى ان الجامعة العربية وجدت لتعزيز وحدة الشعوب العربية والتضامن والحضور العربي ككل، وامام ما تشهده سوريا من كارثة رهيبة يتوجب على الجامعة العربية ان تجتمع على اقل تقدير على مستوى وزراء دول.
دورُ الجامعة العربية حيال الازمة السورية يُظهر عدمَ جدواها في نجدة الشعوب العربية يقول منصور، مؤكدا انه" اذا كانت الجامعة العربية التي تمثل 22 دولة عربية اي 450 مليون نسمة لا تستطيع الوقوف في وجه عقوبات "قانون قيصر" فلماذا وجودها؟".
واستغرب منصور كيف ان البنك الدولي قدم بالامس مليار و 700 مليون لتركيا بينما لم يقدم شيء لسوريا، مؤكدا ضرورة تحرك العرب للوقوف الى جانب سوريا .
ومن بين اثنين وعشرين دولة عربية لم يتحرك الا سبعُ دولٍ فقط فلماذا تلكؤ الاخرين، ويسأل منصور :" ان لم تقف الجامعة العربية وقفتها الى جانب سوريا في هذا الظرف الحساس فمتى تقف؟"، مؤكدا ان الجامعة العربية والعرب ككل في تجربة وامتحان اليوم، وترك سوريا والمواطن العربي في هذا الظرف الحساس هو امر غير مقبول .
هولُ الكارثة الانسانية الكبيرة التي تشهدها المناطق المنكوبة في سوريا وما رافقها من مشاهد دمارٍ لآلاف الابنية والضحايا والعائلات المشردة يستوجب وضعَ الحسابات السياسية الضيقة جانباً وايلاء الجانب الانساني والاخلاقي الاهتمامَ اللازم.