ما هي الأسباب الداخلية والإقليمية لارتفاع الدولار الهستيري؟ (تقرير)
تاريخ النشر 15:25 16-02-2023الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
99
هو "الجنون" ما يمكن به وصف وضع الدولار في لبنان في هذه الأيام.. جنون زاد في انهيار العملة الوطنية وخض الأسواق والسلع وألهب المحروقات بعد تخطيه عتبة الثمانين ألف ليرة منذراً بالأسوأ مالياً ومعيشياً.. فماذا يحصل؟ وأي أسباب لهذا التحليق المتسارع في سعر الصرف؟
مع بدء سريان قرار رفع الدولار الرسمي... وأي انعكاسات سيتركها على القطاعات؟(تقرير)
يشرح مدير مركز إشراق للدراسات الدكتور أيمن عمر، حيث يشير إلى أن "الصراع في الجسم الداخلي للقضائي والانقسام السياسي الحاد في جميع المؤسسات الدستورية وغياب رئيس الجمهورية والتنازع على صلاحيات الحكومة، هي مظاهر لتفكك الدولة وبالتالي من الطبيعي أن تنعكس على الواقع الاقتصادي والنقدي ومنها الدولار، على صعيد آخر المصرف المركزي لم يعد يمتلك أي أدوات للجم هذا التدهور في سعر صرف الليرة بالإضافة إلى اعتقال الصرافين دون خطة واضحة فمن أين يأتي الدولار ؟ نحن أصبحنا أمام تفلت حقيقي في سعر الصرف.
وإلى الدوافع الداخلية يربط الدكتور عمر بين التدهور الحاصل والعامل الخارجي، فلبنانفي صلب الصراعات ولا يمكن فصله عن الصراعات الاقليمية والدولية، فالعقوبات بدأت على لبنان قبل الأزمة ( بنك جمال ترست بنك نموذجاً) والآن نشهد المزيد من اشتداد الصراع على المستوى الإقليمي والدولي وبالتالي بالطبيعي أن ينعكس على لبنان.
كما يبدو أن الولايات المتحدة انتقلت من مرحلة الانكفاء إلى مرحلة الهجوم وأخدت المبادرة وهذا ما نشهده في الأزمة الأوكرانية وبالتالي فلبنان ليس بعيداً عن هذا الصراع.
أكثر من جنون ما يشهده لبنان بل يمكن القول إنها هستيريا مرشحة للتفاقم أكثر فأكثر مع غياب المعالجات وتأخر الحلول.