بوتين وفي خطابه السنوي إلى الجمعية الفيدرالية، على عتبة ذكرى انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أشار إلى أن موسكو تقوم بكل شيء ممكن لحل النزاع مع أوكرانيا بطرق سلمية، وستقرر مهام العملية العسكرية الخاصة خطوة بخطوة على الرغم من سعي القوى الغربية لتحويل صراع محلي إلى نزاع عالمي.

وشدد الرئيس الروسي أنه كلما زاد مدى الصواريخ التي تصل إلى أوكرانيا سيتعين على بلاده دفع العدوان عن الحدود بمدى أبعد مدى، منتقداً سلوك الولايات المتحدة "فهي البلد الوحيد الذي يمتلك عدداً كبيراً من القواعد العسكرية حول العالم".

وأعلن بوتين أن العمل جار على تنمية الأسطول القوات العسكرية في إطار الخطة الموضوعة، حيث وصل مستوى تجهيز قوات الردع النووي الروسي أكثر من 91%.

وفي هذا السياق ذكر أن الغرب وأوكرانيا يسعون لاستهداف وضرب منشآتنا النووية، وفرنسا وبريطانيا تطوران قدراتهما النووية وهي موجهة ضدنا، معلناً تعليق بلاده مشاركتها في معاهدة الأسلحة الاستراتجية و الهجومية "ستارت"، ومحذراً الولايات المتحدة من أنها "إذا عادت إلى إجراء التجارب النووية فإننا لن نبقى مكتوفي الأيدي".

اقتصادياً، أشار إلى أن الغرب حاول "سحق الاقتصاد الروسي وإحداث تضخم مدمر وانهيار الروبل وجعل المواطنين يعانون "لكن أثبت اقتصادنا أنّه أقوى بكثير.. لا بل انخفض معدل البطالة في البلاد إلى أدنى مستوى في التاريخ".

ولفت الرئيس الروسي إلى استمرار العمل مع الشركاء لإنشاء نظام مصرفي مستقل عن الدولار، وتطوير موانئ البحر الأسود وبحر آزوف وتوسيع العلاقات الخارجية وبناء ممرات لوجستية جديدة، بالإضافة إلى زيادة التعاون مع إيران والهند وباكستان، مشدداً على أهمية استقلال الاقتصاد الروسي بالمطلق.

وعن المناطق التي ضمّت مؤخراً، أعلن:" بدأنا وسنزيد برامج الدعم للمناطق الروسية الجديدة، كما يتعين إعادة إعمار منطقة دونباس خاصة ما يتعلق بالمنشآت الثقافية لا سيما المتاحف".