
صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بيلنكن، بأن الولايات المتحدة لن تتردد في فرض عقوبات على أي فرد أو شركة صينية، تدعم روسيا وتلتف على العقوبات المفروضة عليها.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكازاخستاني، اعتبر بلينكن أنه "لا يمكن للصين أن تلعب دورًا مزدوجًا عبر تقديم مقترحات للسلام بينما تؤجج الحرب في أوكرانيا"، مؤكداً أن بلاده تراقب امتثال مختلف الدول للعقوبات.
واعتبر بلينكن أن مثوله أمام مجموعة الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأورواسيوي، ومنظمة الأمن الجماعي، "يُخوّله الدعوة إلى معاداة روسيا، والمشاركة في العقوبات المفروضة ضدها، مشيراً إلى أن كازاخستان مخولة باختيار طريقها ومصيرها أسوة بالدول الأخرى".
من جهته أكد وزير الخارجية الكازاخستاني مختار تليوبيردي، أن موسكو لا تهددد سلامة بلاده، مشيراً في الوقت عينه إلى أن بلاده تسعى للامتثال الكامل للعقوبات المفروضة على روسيا.
كما أشار تليوبيردي إلى أن لدى كازاخستان "روابط تاريخية مع روسيا وأوكرانيا، والوضع الحالي يؤثر على اقتصادنا"، مؤكداً:"ليست لدينا شركات أو قطاعات معنية بالعقوبات الثانوية على روسيا".
والتقى وزير الخارجية الأميركي مع الرئيس قاسم جومارت توكاييف الذي رحب بالزيارة ووصفها بأنها "ذات أهمية خاصة لإعطاء دفعة جديدة لبناء تعاون إستراتيجي" بين البلدين.
وفي أستانا، بدأ بلينكن لقاءاته مع وزراء خارجية الجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس في آسيا الوسطى -وهي كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان- خلال جولته التي تأتي بعد مرور عام تقريبا على الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبحسب متابعين، فإن الزيارة تهدف لتعزيز نفوذ واشنطن في منطقة آسيا الوسطى المجاورة لروسيا وكذلك محاربة النفوذ الصيني المتنامي.