
أكَّد وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن مواقف سوريا وإيران تجاه القضايا الدولية والتطورات في المنطقة والعالم متطابقة.
وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي مع عبد اللهيان في دمشق: "إيران كانت من الدول الأولى التي ساهمت في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال ومنها وصلت أولى طائرات المساعدات إلى سوريا"، مشددًا على أنَّ سوريا وإيران تدينان وترفضان مخطط التوربينات التهويدي في الجولان السوري المحتل وكل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وأضاف: "أولويتنا المشتركة تتركز على أهمية خروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية ومواصلة الحرب على الإرهاب".
وأكد المقداد أنَّ "التنسيق بين بلدينا متواصل على أعلى المستويات ونحن متفقان بأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة مع تواجد الاحتلال الأجنبي على أراضيها"، لافتًا إلى أن الإجراءات القسرية الغربية غير الشرعية المفروضة على سوريا عرقلت جهود الدولة لمواجهة تداعيات الزلزال.
من جهته قال عبد اللهيان: "نتقدم بالمواساة لسوريا قيادة وحكومة وشعبًا بضحايا الزلزال ونؤكد تضامننا ودعمنا لمواجهة تداعياته".
وأعرب عن ارتياح إيران للتطور الإيجابي في المواقف الإقليمية والدولية تجاه سوريا واستعادة دورها المهم في المنطقة، مجددًا إدانته للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد عبد اللهيان ضرورة احترام وحدة سوريا وخروج القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على أراضيها.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنَّ المحادثات الثنائية والحوارات في المنطقة هي الحل الوحيد للأزمات ونرحب بالاجتماعات الرباعية المرتقبة في موسكو بهدف الوصول إلى تعاون متزايد والخروج من هذه الأزمات.