
رحبت دول عربية عدة، الجمعة، باتفاق استئناف العلاقات بين إيران والسعودية، برعاية صينية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين، بوصفه يعزز الأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا عموماً والخليج خصوصاً.
ورحبت وزارة الخارجية العراقية، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين، وأشارت إلى أنّ "المساعي التي بذلتها الحكومة العراقيَّة في هذا الإطار، يحقق تطلُّعات جميع الأطراف ويؤذِن بتدشين مرحلة جديدة".
بدورها، رحبت عُمان، وأعبرت عن أملها في أن يساهم استئناف العلاقات السعودية الإيرانية في "تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة" وتوطيد التعاون الإيجابي البناء "الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم".
يذكر أن كلا من الجمهورية العراقية وسلطنة عمان استضافتا جولات حوار سابقة بين ممثلين عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية.
من جهته، قال الناطق باسم انصار الله في اليمن محمد عبد السلام إنّ "المنطقة بحاجة الى عودة العلاقات الطبيعية بين دولها".
كما قال عضو الوفد الوطني اليمني عبدالملك العجري إنّه "رغم أن اتفاق استئناف العلاقات الإيرانية السعودية يخص العلاقات الثنائية بينهما، لكنه قد يمثل فاتحة خير نحو تبريد الصراعات الإقليمية"، وأشار في تغريدة له إلى أنّ "زعم الخطر الإيراني كان حجر الزاوية للعدوان على اليمن، والاتفاق السعودي الإيراني يسقط حجتهم ويوجب الاعتذار لليمن، وتسريع إنهاء العدوان والحصار وإعادة الإعمار".
ورحب المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور بن محمد قرقاش بالتقارب بين السعودية وإيران، مؤكداً أن "الإمارات مؤمنة بأهمية الحوار بين دول المنطقة"، وقال في تغريدة على تويتر "نرحب بالاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ونثمن الدور الصيني في هذا الشأن"، وأكد أن "الإمارات مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة، نحو ترسيخ مفاهيم حسن الجوار، والانطلاق من أرضية مشتركة لبناء مستقبل أكثر استقرارا للجميع".
في الوقت نفسه، أجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني اتصالاً هاتفياً، مع وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وأعرب عن تطلع الدوحة بأن تساهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعبي البلدين، بما يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة .
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية نقلاً عن وزارة الخارجية قولها في بيان إنً البحرين ترحب بالتقارب الذي توصلت إليه السعودية وإيران برعاية صينية لاستئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وبعد الاتفاق بساعات، رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بالبيان المشترك، بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية ، وقال إن "نتطلع إلى أن يسهم إعلان استئناف العلاقات السعودية الإيرانية في تعزيز الأمن والسلام العالميين ونثمن جهود عمان والعراق لاستضافتهما جولات الحوار السابقة"، كما شدّد على موقف دول مجلس التعاون تجاه دعم سياسة الحوار وحل الخلافات سياسياً.
ورحبت وزارة الخارجية الأردنية بالاتفاق، مثمنةً دور سلطنة عمان و جمهورية العراق في التوصل لهذا الاتفاق، وأعربت عن أملها بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية وبما يخدم المصالح المشتركة.
أما وزارة الخارجية المصرية، فقد أعلنت أنها تتابع باهتمام، الاتفاق الذي تم الإعلان عنه، وأعربت عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وأن يعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار.
كما قالت وزارة الخارجية الجزائرية "نرحب بعودة العلاقات بين السعودية وإيران ونعبرعن الارتياح للأجواء الايجابية التي ميّزت المباحثات"، وأشارت إلى أنّ هذا التقارب سيمكّن البلدين من تمتين علاقات التعاون والتضامن في إطار الالتزام بالمبادىء التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وحل الخلافات عبر الحوار مما سيُسهِم في تعزيز السلم والأمن في المنطقة وفي العالم.
ورحبت السلطات السودانية باتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران ويعتبر أنه سينعكس على مجمل الأوضاع الإقليمية حاضرا ومستقبلا
كما، أملت رئاسة السلطة الفلسطينية أن يؤدي الاتفاق السعودي الإيراني لاستئناف العلاقات الدبلوماسية إلى "استقرار وتعزيز المناخ الإيجابي بالمنطقة"، كما رحبت حركة حماس بالاتفاق وعدتها خطوة مهمة لتوحيد الأمة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.