وأشار شمخاني إلى "العلاقات التاريخية والمشتركات الثقافية والدينية" بين إيران والامارات، مشددًاعلى ضرورة توسيع هذه الاواصر وتعميقها في جميع المجالات.

واعتبر مسار التعاون المتنامي ودور رئيس الامارات الخاص بأنه جدير بالاهتمام في هذا الشان، مضيفًا: "طهران وأبو ظبي قادرتان على المضي بخطوات كبيرة في سياق تطوير التعاون الثنائي وتعزيز دبلوماسية الجوار".

وفي معرض الإشارة إلى العناصر الدخيلة في إثارة الأزمات والإخلال بالأمن والاستقرار بمنطقة الخليج، وصف شمخاني الجهود من أجل التوصل إلى الأمن الجماعي القائم على الطاقات المحلية، من شأنها أن تضع حدًا للكثير من الأزمات الراهنة.

وتابع: "معظم المشاكل الحالية تنجم عن التدخلات الأجنبية وممارسات أمريكا والكيان الصهيوني الشيطانية في منطقة الخليج"، لافتًا إلى أنَّ "تعاظم قدرات المنطقة أمل يمكن تحقيقه وبما يلزم على جميع بلدان المنطقة أن تظافر الجهود من أجل ذلك".

وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإايراني، إلى إرادة قادة البلدين (ايران والامارات) الحاسمة لتوسيع شامل للعلاقات فيما بينهما، داعيا إلى اتخاذ إجراءت جادة لتحديد العراقيل المحلية والخارجية التي تعترض مسار التعاون الثنائي ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية واتخاذ إجراءات عاجلة بهدف تذليل هذه العقبات.

وشدد شمخاني، على أن العالم الإسلامي ومنطقة الخليج، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى المودة والتعاون والتقارب بين الدول الاقليمية، مبينًا أنَّ "هذا التوجه الأساسي يسهم في الارتقاء بمستوى الدول الاسلامية وسيمنحها مزيدًا من الرفاهية والهدوء".

من جهته، أعرب الرئيس الإماراتي عن ترحيبه بزيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإايراني والوفد المرافق، كما هنأ بالاتفاق الأخير بين طهران والرياض، معتبرًا أنَّه خطوة مصيرية في سياق تظافر الجهود الجماعية بين دول المنطقة.

وتطلع بن زايد أن تؤدي زيارة الوفد الايراني إلى فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين إيران والامارات.

ولفت الرئيس الإماراتي إلى رغبة بلاده الشديدة واستعدادها لمعالجة جزء من سوء الفهم بين طهران وأبو ظبي، وبما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية في جميع المجالات وإلى أعلى المستويات.