غابت الاهتمامات السياسية عن واجهة الاهتمام لدى المواطن اللبناني وحضرت الملفات المعيشية بكل تفاصيلها في ضوء الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار وتهاوي العملة الوطنية إلى أدنى مستوياتها.
ويترافق ذلك مع ارتفاع سعر صيرفة إلى أكثر من ثمانين ألف ليرة لبنانية ما يرفع أسعار فواتير الكهرباء والماء والاتصالات وغيرها، يأتي ذلك فيما الجهاتُ المتلاعبة بسعر الصرف والمتحكمة بأمر المال تستغل غياب المحاسبة أو الملاحقة، والفراغَ المستحكم في مؤسسات الدولة.
وبالموازاة، وفيما تغيب لغةُ الحوار بين الأفرقاء السياسيين في لبنان حول مناقشة الاستحقاقات الداهمة السياسية منها والاقتصادية، حضر الوضع اللبناني في اللقاء الفرنسي السعودي في قصر الاليزيه في باريس أمس تحت عنوان تنسيق المساعدات للبنان من دون أن يغيب الملف الرئاسي عن طاولة النقاش.
إذا لا يزال الملف الرئاسي يراوح مكانه على المستوى الداخلي حيث يغيب هذا الاستحقاق عن النقاشات الداخلية.
وفي الإطار حمّل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، المعطّلين للمؤسسات والانتخابات، المسؤولية عن إطالة أمد الأزمة واستمرار آلام الناس، وخلال رعايته حفل افتتاح مجمع أهل البيت عليهم السلام في بيروت أكد الشيخ قاسم أن الحل يتمثل في العودة إلى خيارات الشعب من خلال المجلس النيابي الممثِّل له، مجدداً الدعوة إلى الحوار.