فعمله يساهم في علاج حالات مرضية أحياناً، كما في الوقاية من حدوث أيّ خلل طبي للفرد أو تفاقم الإصابة لديه إن وجدت أحياناً أخرى.
رئيس التجمع الإسلامي للمعالجين الفيزيائيين في وحدة المهن الحرة في حزب الله حسين علاء الدين تحدث لإذاعة النور عن أبرز ما يعانيه المعالج الفيزيائي وأبرز المطالب، مشيرًا إلى أن المعالج الفيزيائي إمّا يعمل في عيادة أو مركز خاص وبالرغم من أن أغلب عمله يدوي أي لا يمتلك الكثير من المعدّات إنّما الكلفة التشغيلية للمركز أو العيادة باتت مرتفعة.
وأضاف علاء الدين إن المعالج الفيزيائي يقدّم أيضاً خدماتٍ علاجية للمريض في منزله، وهو بات يتحمّل اليوم كلفة النقل المرتفعة، وهذا ما أثر على بدل العلاج الفيزيائي وأصبحت التسعيرة المعتمدة من النقابة 20 دولار أمريكي، ما يدفع بالمريض إلى تحمّل الألم مقابل لقمة العيش.
ودعا علاء الدين إلى العمل على التكافل وتوعية الناس لاتباع نمط صحي وسليم، مشددًا على دور النقابة في متابعة موضوع التأمين الصحي وعقود الشراكة مع شركات التأمين.
وحول الانتساب إلى النقابة، أضاف علاء الدين إن بدل الانتساب ارتفع مع ارتفاع الأسعار من دون خدمات ملموسة على الأرض، وعليه فإن شريحة كبيرة قد تنهي دراستها وتعمل بشكل غير قانوني، وهو ما سيؤثرّ سلباً في التسعيرة المعتمدة نقابياً.
من جهته، تحدّث المعالج الفيزيائي محمد جمعة عن مشاكل يعانيها مع زملائه في المهنة، لافتًا إلى أنه كان يتقاضى سابقاًَ ما بين الـ20 والـ25 دولار أمريكي عن جلسة العلاج الخاصة بالقرب من مكان سكنه، إلّا أن البدل المادي وصل إلى 40 دولار أمريكي للمناطق البعيدة، وهي تسعيرة مرتفعة بالنسبة إلى المريض، موضحاً أن النقابة لم تقدم الدعم للمعالجين الفيزيائيين، خصوصاً على الصعيد الصحي من خلال الضمان الاجتماعي.
ولفت جمعة إلى أن التسعيرة تتفاوت بين المعالجين الفيزيائيين، خصوصًا أن جميعهم منتسبون إلى النقابة ويسددون رسم اشتراكهم، مشدداً على أهمية دور النقابة في توحيد التسعيرة وتعميمها على الجميع.
المعالج الفيزيائي ينتظر كما بقية اللبنانيين حلولًا فعّالة تنقذه من أزمته، تعيد له حقوقه وتؤمن له ولعائلته مستلزمات الحياة الكريمة، في بلد يتخبّط بالأزمات.