في الذكرى التاسعة لضمّها إلى روسيا.. ما هي دلالات زيارة الرئيس الروسي لشبه جزيرة القرم؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:58 21-03-2023الكاتب: عفاف علويةالمصدر: إذاعة النورالبلد: روسيا
7
بالتزامن مع اشتعال جبهة باخموت الاستراتيجية، تأتي زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى شبه جزيرة القرم في الذكرى التاسعة لضمّها إلى روسيا.
في الذكرى التاسعة لضمّها إلى روسيا.. ما هي دلالات زيارة الرئيس الروسي لشبه جزيرة القرم؟ (تقرير)
في هذا السياق، يعتبر الكاتب والمحلل السياسي وليد شرارة في حديثٍ لإذاعة النور أن هذه الزيارة تحمل أبعادًا استراتيجية في مقدمها التأكيد على مضيّ روسيا في معركتها في مواجهة الغرب، حيث يشير إلى أنّ زيارة الرئيس الروسي لمناطق سبق إعلان انضمامها إلى الاتحاد الروسي، وتتعرض للعدوان من منظوره، يعدّ تأكيدًا على أن روسيا ماضية في المواجهة دفاعًا عن ما تعتبره جزء من أراضيها.
كما يرى شرارة أن روسيا تخوض حربًا دفاعيّةً اتخذ الغرب قرارًا بتصعيدها، من خلال ضخّ المزيد من الإمكانيات للطرف الأوكراني ليمضي قُدُمًا في المواجهة.
وعن توقيت الزيارة، يلفت شرارة إلى أنها تأتي ردًا على قرار محكمة الجرائم الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق بوتين، لاسيما بعد كلام نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن كامالا هاريس في قمة ميونخ بأن روسيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، مضيفًا إن هذا الاتهام بحق روسيا دلالة على أن "المواجهة مفتوحة" وليس ثمة قرار أميركي وغربي بالسعي للتسوية مع روسيا.
ويتابع: إن الرئيس الروسي من خلال زيارته يؤكد أن روسيا تبذل كل ما تملك من جهود وإمكانيات للانتصار في هذه المواجهة، التي تعتبرها دفاعًا عن الأمن القومي الروسي ووحدة أراضيها ومصالحها العليا".
كل المؤشرات توحي بأن المعركة التي تخوضها روسيا في أوكرانيا طويلة الأمد في ظل اتخاذ الطرف الغربي الداعم لأوكرانيا قرارًا بتصعيدها على المستويين السياسي والعسكري.