
بعد حركة الاحتجاجات والتظاهرات المعارضة لقرار التعديلات القضائية رضخ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو واعلن تجميد القرار واعطاء فرصة للحوار من أجل الوصول إلى إجماع واسع بحسب تعبيره،
وقال نتنياهو في خطاب له مساء امس "لن نقبل بحرب أهلية ونحن على مسار صدام في المجتمع الإسرائيلي"، مشيراً الى ان هناك من يحرض على حرب أهلية وعلى رفض الخدمة وهذه جريمة.
وراى نتنياهو ان "اسرائيل" لا يمكن ان تكون موجودة من دون الجيش والاخير لا يستطيع تحمل العصيان، وفق تعبيره.
وكانت اذاعة جيش الاحتلال ذكرت ان نتنياهو اتفق مع وزير الامن ايتمار بن غفير على تاجيل قانون الاصلاح القضائي للبت به نهاية تموز المقبل إلى حين انعقاد الدورة الصيفية للكنيست.
وسائل إعلام العدو اكدت ان نتنياهو تعهّد لبن غفير بمصادقة الحكومة على إنشاء الحرس الوطني ليكون تابعاً لوزارة الأمن القومي.
زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد علق على قرار نتنياهو بالقول: "هذه الأزمة هي الأكبر في تاريخ الدولة ويتوجّب علينا حلّها سوية"، ًواضاف: "نحن مستعدون لإجراء محادثات إذا جرى إيقاف التشريع لكن علينا أولا أن نتأكد من عدم وجود مؤامرة أو خدعة".
رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي قالت ان خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب والتحريض ولا يجب أن نقع في فخه لأنه يكسب الوقت داعية الى استمرار الاحتجاج.
هيئة البث الإسرائيلية افادت بأن رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ طلب من نتنياهو ولابيد ووزير الحرب السابق بيني غانتس تشكيل فرق عمل للمشاركة في المفاوضات.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات مساء امس بين مؤيدي التعديلات القضائية ومعارضيها في القدس المحتلة، واشارت شرطة العدو الى ان اكثر من مئة وخمسين الف شخص تظاهروا خارج مبنى الكنيست فيما تظاهر الالاف من مؤيدي نتنياهو في "تل ابيب" والقدس حيث وقعت صدامات عنيفة عند تقاطع كابلان في "تل أبيب" اعتقلت خلالها قوات الاحتلال اكثر من اربعين مستوطن صهيوني.
وشدد منظّموا الاحتجاجات على انهم سيواصلون التحرك حتى تحقيق الهدف بإلغاء التعديلات وليس تأجيلها.
وبعد تعليق النقابات الاضراب بدأ مطار بن غوريون الدولي بإعادة جدولة الرحلات الجوية تمهيدا لاستئنافها بعد توقفها نتيجة الاضراب
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية رأت أن المعركة على القضاء في إسرائيل هي معركة أيديولوجية وثقافية عميقة بين أولئك الذين يريدون دولة أكثر علمانية وتعددية وأولئك الذين لديهم رؤية أكثر دينية وقومية وفق تعبيرها.