
جدّدت حركة "حماس" تمسّكها بخيار الوحدة الوطنيّة والمقاومة الشاملة، سبيلاً وحيداً لانتزاع الحقوق واسترداد الأرض وتحرير المقدسات.
كما دعت إلى تصعيد المقاومة دفاعاً عن أرض فلسطين التاريخيّة والتضامن مع الشّعب الفلسطيني وحقّه في الحريّة والعودة والإستقلال.
وقالت الحركة، في بيان صحفي الخميس، بمناسبة الذكرى السّابعة والأربعين ليوم الأرض: “انتفضت جماهير شعبنا في يوم الأرض في المثلّث والجليل والنّقب في أراضينا المحتلة عام 1948، ردّاً على سياسة التغوّل الإستيطاني، ومقاومةً لسياسة التّهجير والإبعاد الإحتلاليّة، ورسم خلاله ثلّة من الشّهداء الأبرار بدمائهم الزكيّة معالم راسخة في الوحدة والنّضال والمقاومة”.
وأكّدت الحركة أنّها "لن تفرّط أو تتنازل عن شبر من أرض فلسطين التاريخيّة، وأنّ الشّعب الفلسطيني سيظل متمسكاً بأرضه من النهر إلى البحر، مشدّدة أنّ مخطّطات الاحتلال وجرائمه في سرقة الأراضي والتغوّل الإستيطاني لن تفلح في تغيير عروبة الأرض وحقائق التاريخ".
واعتبرت "حماس" أن "مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك درّة تاج الأرض التاريخيّة المباركة، ولن تكون للإحتلال أيّ سيادة أو شرعيّة على جزء منها، فهي فلسطينية كانت وستبقى، وسنحميهما وندافع عنهما بكلّ الوسائل، ومهما كانت التضحيات”.
وأكدّت الحركة أن حقّ عودة اللاّجئين الفلسطينيين إلى أرضهم؛ حيث مدنهم وقراهم التي هجّروا منها قسراً بفعل الإحتلال والإرهاب الصّهيوني، حقّ وواجب، فردي وجماعي، لا يملك أحد التّنازل عنه أو التّفريط فيه، مجدّدة رفضها القاطع لكل مشاريع التوطين والوطن البديل.
وأشادت بملاحم البطولة والصمود والثّبات التي صنعها ويصنعها رجال المقاومة الباسلة وأهل قطاع غزّة، والثائرون والمرابطون في عموم الضفة الغربية، وفي بيت المقدس وأكنافه، والصَّامدون الثّابتون في الداخل المحتلّ، وفي مخيّمات اللّجوء والشّتات.
ودعت الحركة إلى مزيد من التّلاحم والتّرابط وتعزيز كلّ أشكال المقاومة في هذا الشهر الفضيل، حماية للثّوابت والهُوية، ودفاعاً عن الأرض وانتصاراً للقدس والأقصى والأسرى.
وجدّدت الحركة دعوتها للأمة العربيّة والإسلاميّة وأحرار العالم إلى التّضامن مع قضية الشّعب الفلسطيني العادلة ونضاله المشروع، في مواجهة أخطر وأطول إحتلال مستمر في العالم، والعمل بكلّ الوسائل وعلى الأصعدة كافّة على عزل هذا الكيان العنصري الفاشي، وتجريمه ومحاكمة قادته، وصولاً إلى إنهاء الإحتلال وإنفاذ حق الشّعب الفلسطيني في الحرّية والعودة والإستقلال.