كيف يُقرأ الحراك الخارجي بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي اللبناني وما ستكون نتائجه؟ (تقرير)
تاريخ النشر 11:27 05-04-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
27
رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية زار باريس ثم عاد إلى بيروت، الرئيس الفرنسي هاتف وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان،
ما المهلة التي يحدّدها الدستور اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية وهل يستطيع البرلمان الالتئام دون دعوة رئيس المجلس؟ (تقرير)
وزير الدولة في الخارجية القطرية زار لبنان وجال على المسؤولين، وغير ذلك من المواقف والحراك الداخلي والخارجي لإتمام الاستحقاق الرئاسي.
وفي ظل تصلّب القوى الداخلية على مواقفها، يبدو أنها تتصرّف بواقعية إزاء الدور الخارجي، فهل سيستطيع هذا الأخير تحقيقَ تقدّمٍ ما على مستوى الفراغ الرئاسي؟
في هذا الإطار، يرى الباحث السياسي الدكتور جيرار ديب أن القوى الداخلية كما الدول الخارجية تنتظر العديد من المؤشرات، معتبراً أن الحراك الخارجي بانتظار ما ستؤول إليه الحرب الأوكرانية والجهود الصينية لناحية إعادة تنظيم النظام العالمي، على اعتبار أن فرسا ودول غيرها ليست قادرة على حسم الملفات العالمية، وما يقوم به الداخل والخارج مضيعة للوقت، بانتظار ما ستؤول إليه التحوّلات العالمية.
ويشدّد ديب على أن لكل دولة من هذه الدول أهدافها، معتبراً أنه بناءً على ذلك لا يزال انتخاب الرئيس اللبناني بعيداً، حيث يحاول الفرنسي خلق استقلالية في الملف الرئاسي اللبناني بشكل منفصل عن الأميركي، أما ورقة السعودي فهي واضحة وتتوجّه إلى الرئيس الأميركي جو بايدن تحديداً، فيما ورقة إيران واضحة ضمن محور الممانعة، أما القطري فهو يخوض منافسة خليجية داخلية بشأن الأوراق.
الاستحقاق الرئاسي في لبنان لا يخرج والحال هذه عن التغيرات الدولية والتموضعات والأحداث العالمية، لذا فإن هذه اللقاءات التي تعقد داخلياً وخارجياً لا تعدو كونها من وجهة نظر بعض المراقبين سوى لملء الفراغ بانتظار اللحظات الحاسمة.