والتي اسفرت عن عشرات المصابين اضافة الى اعتقال اكثر  من خمسمئة فلسطيني من المصلين في باحات المسجد المبارك بهدف تامين اقتحام مئات المستوطنين لمسجد الاقصى عشية ما يسمى بـ "عيد الفصح اليهودي" 

وسائل إعلام العدو اشارت الى أن أكثر من 800 مستوطن اقتحموا صباح اليوم المسجد الأقصى   .

وزارة الأسرى والمحررين، دعت للإفراج عن كافة المعتقلين، مناشدةً المجتمع الدولي بضرورة الكف عن البقاء في موقع المتفرج.

وكانت شرطة الاحتلال قد انتشرت عند بوابات البلدة القديمة وداخل باحات المسجد الاقصى بشكل مكثّف ومنعت المصلين من دخول المسجد باستثناء من تجاوز سن الستين من العمر.

في غضون ذلك، عاد الهدوء الحذر إلى قطاع غزة مع بقاء طائرات التجسس "الإسرائيلية" في الأجواء، وكانت طائرات العدو الحربية شنت غارات على عدد المناطق في جنوب ووسط وغرب قطاع غزة وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة، كما قصفت مدفعية الاحتلال صباح اليوم منطقة شرق الفخاري في خان يونس جنوب قطاع غزة.

في المقابل المقاومة اطلقت الفلسطينية صليات من الصورايخ على مستوطنات غلاف غزة  رداً على اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين في المسجد الاقصى، كتائب المقاومة الوطنية في غزة وألوية الناصر صلاح الدين اعلنا قصفهما مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية.

وأشار جيش العدو إلى أنّ "عدة صواريخ أُطلقت من قطاع غزة في اتجاه الغلاف وسديروت"، لافتاً إلى "تفعيل القبة الحديدة، داعيا الجيش الصهيوني سكان المستوطنات في غلاف غزة الى البقاء في الملاجىء ،وقال انه يوم حساس وخطير

  وسائل إعلام العدو افادت نقلا عن مسؤول في جيش الاحتلال أنه "إذا ردّت غزة سنرد بكلّ قوة". 

 في غضون ذلك، تصاعدت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، وسجلت 22 عملا مقاوما، أدت لوقوع إصابتين في صفوف الاحتلال.

في المواقف، اعلنت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس أن "أمراً جللاً قد يصيب الأقصى في هذه الأيام، وما حصل هذا اليوم مبيت ومخطط له، وقد تجاوز الخطوط الحمراء، والصمت الآن خيانة لن تنسى"، ودعت الهيئة الفلسطينيين  في الداخل الفلسطيني المحتل ومناطق الضفة لشد الرحال للأقصى وأداء الصلاة فيه وحمايته من مؤامرة يحيكها الاحتلال.

حركة حماس نددت بالاعتداء على المعتكفين في الاقصى  واعتبرته "جريمة غير مسبوقة"، ودعا رئيس المكتب السياسي للحركة حماس اسماعيل هنية الفلسطينيين للتوجه الى القدس ل "حماية" المسجد الأقصى.

من جانبه، اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن "ما يجري في المسجد الأقصى المبارك يشكل تهديدا جديا على مقدساتنا، محذرا أنه على الشعب الفلسطيني "أن يكون حاضرا بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام القادمة".

القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين احمد المدلّل أكد أن الاعتداءات على المصلين والمعتكفين في المسجد الاقصى المبارك هدفها فرض أمر واقع يحاول رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تنفيذه نزولا عند رغبة المستوطنين الصهاينة لتخفيف حدة الازمة السياسية التي يعيشها.

وفي حديث لإذاعتنا شدّد المدلّل على أنّ رد المقاومة حمل رسالة للعدو ان عملية ترابط الساحات بين كل فلسطين وتحديدا القدس لا تزال قائمة

الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، " حذّر سلطات الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة، والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير"، معتبرا ان "ما يقوم به الاحتلال من المساس بالمقدسات، ، يمثل حربا شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي ستشعل الحرائق في المنطقة".

 من جهته المكتب السياسي لـ"أنصار الله" أدان بشدة ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم وحشية بحق الشعب الفلسطيني مشدداً على أن هذه الجرائم ما كان لها أن تحصل لولا تواطؤ الأنظمة العربية العميلة وصمت المجتمع الدولي  

رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة  المطران عطا الل حنا أكد أن من يعتدي  على المسلمين في الأقصى يعتدي  أيضاً على المسيحيين لافتاً ان ما حدث اليوم في الأقصى قد يحدث في كنيسة القيامة لأن الجميع مستهدف واضاف المطران حنا  القدس لنا وعاصمتنا هي عربية فلسطينية