قراءة في خلوة بيت عنيا في حاريصا ..وهل استطاعت ان تجمع النواب المسيحيين تحت عباءة بكركي؟(تقرير)
تاريخ النشر 15:45 07-04-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
38
مع تعثر المساعي التي قامت بها بكركي منذ لحظة انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون، وذلك في ظل الإنقسام المسيحي إزاء الاستحقاق الرئاسي، ووصول الأمور إلى حائطٍ مسدود،
قراءة في لقاء بيت عنيا في حاريصا ..وهل استطاع ان يجمع النواب المسيحيين تحت عباءة بكركي؟(تقرير)
كان لا بد للبطريرك الراعي بوصفه رأس الكنيسة المارونية من القيام بمبادرة فكانت خلوة في دير بيت عنيا- حاريصا والتي حضرها ثلاثة وخمسون نائباً من أصل أربعةٍ وستين، فكيف يمكن قراءة اللقاء من حيث الشكل، الإعلامي روني ألفا يجيب، موضحا ان هذه الخلوة تزامنت مع ما يسمى ب " اربعة أيوب" وفي هذه المناسبة تتمثل الكنيسة المارونية بأيوب الذي رزح تحت المصاعب والمآسي وصبر عليها وهذا يضعنا امام القدرة التي يجب ان يتمتع بها المسيحيون واللبنانيون لتحمل هذه الاوقات العصيبة ويتخطوها باتجاه مستقبل افضل .
وراى الفا ان بعض النواب المسيحيين قاطع هذه الخلوة بحجة السفر او المرض او بحجة عدم الاصطفاف الطائفي كما اعلن بعض النواب الجدد، في حين كان اصرار من البطريرك بشارة الراعي لتفعيل وتعزيز التعاون بين النواب والمرجعيات المسيحية.
أما من حيث المضمون فإن الراعي بحسب ألفا استحضر مواصفات الرئيس ورفض التقسيم، مضيفا :"بكركي لم تضع فيتو على اسم اي مرشح لرئاسة الجمهورية انما هي ذكرت بان لها مواصفات وتحدثت عنها".
واشار الفا الى ان البطريرك استشهد بحادثة القديس طتوماس مور" الذي تم اعدامه من قبل الملك لرفضه التوقيع على انفصال كنيسة بريطانيا عن سلطة بابا روما آنذاك، وهو اراد القول للنواب المسيحيين ان "البعض منكم يفكر بالانفصال وبدعوات للفدرلة والتقسيم ولكن عليكم العودة الى الله والى لبنان والى اتفاق الطائف وتضافر جميع الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية لتفادي الدخول في مشاريع تقسيمية وتدميرية للبنان" .
المعلومات المتوافرة من داخل بكركي تؤكد وفق الإعلامي ألفا أنه لم تحصل دردشات تتعلق بمسألة الرئاسة كما لم يُطرح تفضيل مرشحٍ على آخر، إنما كان هناك نوعٌ من ثبات الأحزاب والقوى على مواقفها المعلنة من الاستحقاق الرئاسي.