زيارة وزير الخارجية السوري الى السعودية وضعت العلاقات السورية السعودية والسورية العربية على سكة التعافي (تقرير)
تاريخ النشر 10:52 17-04-2023الكاتب: محمد عيدالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
11
في الوقت الذي انتظر فيه المراقبون زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق ظهر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد فجأة في الرياض بدعوة من نظيره السعودي
زيارة وزير الخارجية السوري الى السعودية وضعت العلاقات السورية السعودية والسورية العربية على سكة التعافي (تقرير)
زيارة وضعت العلاقات السورية السعودية على سكة التعافي وبيان مشترك انتزعت فيه دمشق اعترافا مطلقاً بشرعية ودعم مؤسساتها الوطنية ووحدة ترابها دون أن تشتم منه رائحة الاملاءات كما تقول محررة الشؤون السياسية في صحيفة "الوطن" السورية سيلفا رزوق لإذاعة النور، مؤكدة ان السعودية هي على ضفة اخرى وتقول بانها تدعم الدولة السورية لبسط سيادتها على كافة اراضيها وهذا عنوان رئيسي وهام وانتقال لمرحلة سياسية جديدة في الملف السوري ككل .
البيان الذي أصدرته دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والعراق والأردن والذي أعقب اجتماعها لبحث عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية لم يختلف كثيراً في مضامينه عن بيان الرياض وإن شهد محاولات تزعمتها قطر بغية تبرير سلوكها في سوريا أو انتزاع تنازلات من دمشق لحساب فتات المعارضة كما يقول المحلل السياسي الدكتور أسامة دنورة لإذاعتنا، ويلفت الى ان هذه الزيارة مهمة جدا على مستوى العلاقات العربية - العربية وعلى مستوى العلاقات بين سوريا والسعودية .
وراى دنورة ان قطر لا تغرد خارج السرب فقط ولكن هناك قراءة غير موفقة لاتجاه التاريخ .
التقدم في مسار العلاقات السورية العربية لم يكن منفصلاً عن التغيرات الدولية الكبرى وجنوح الرياض نحو سياسة تصفير المشاكل خاصة مع إيران، لكن الانتظار في مآلات الأمور بالنسبة لما تم تحقيقه يبقى مرتبطاً بالقوى الموجودة على الأرض من احتلال أمريكي وتركي وفصائل إرهابية ومدى قدرة هؤلاء جميعاً على بعثرة أوراق هذه التفاهمات.