البث المباشر
أكَّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط سنوات العدوان الثمان لم تجلب لليمن والمنطقة سوى الخراب والدمار وما ترتب على ذلك من زعزعة الاستقرار.
جاء ذلك خلال تهنئة المشاط لقائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية وكافة القطاعات الحكومية بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وأشار إلى أنَّه "خلال المفاوضات مع الجانب السعودي بوساطة عمانية تمسكنا بحقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال وحقه في وقف العدوان ورفع الحصار وتسليم الرواتب من عائدات ثرواتنا السيادية".
وشدَّد المشاط على أنَّ الولايات المتحدة تسعى لعرقلة جهود السلام ولا تريد حلحلة الملفات الإنسانية وليس من مصلحة الرياض والمنطقة الرضوخ للضغوط الأمريكية.
وبيَّن أنَّ الرضوخ للضغوط والمساعي الأمريكية سيكون على حساب دول العدوان وسيجلب لها الدمار وعدم الاستقرار.
وفي السياق، بارك المشاط للأسرى المحررين وأسرهم الكريمة وللشعب اليمني هذا الانتصار، مشيدًا بدور اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى.
ووعد رئيس المجلس السياسي الأعلى الأسرى الذين لايزالون خلف القضبان ببذل قصارى جهدنا حتى تحرير آخر أسير مهما كان الثمن والتحديات.
وتوجَّه للمرابطين في الجبهات بالقول: "أنتم من يصنع أعيادنا ويرسم الابتسامة في وجوه أطفالنا، بكم وبجهودكم تأمن البلاد، ويردع العدو".
كذلك، عاهد المشاط الموظفين المدنيين: "أننا لن نتنازل عن حقوقكم ولن نسمح للأعداء بتجاهل استحقاقاتكم وسنعمل على انتزاعها منهم".
ووجَّه النائب العام بالإفراج عن كل من ليس عليه حقوق خاصة وتبقى عليه الحق العام، والنائب العام ورئيس الهيئة العامة للزكاة، بالإفراج عن كل من عليه حقوق خاصة من المعسرين لا تتجاوز عشرة ملايين ريال.
المشاط شدَّد على أنَّ مناصرة الشعب اليمني للشعب الفلسطيني والوقوف مع كل الأحرار موقف إنساني وديني لا يمكن أن يتغير، مباركًا العمليات الأخيرة للمجاهدين الفلسطينيين.
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى ترسيخ حالة السخط والعداء لأعداء الأمة الصهاينة والأمريكان في وسائل إعلامها وفي المناهج الدراسية.
وحثَّ شعوب الأمة على مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية لاستعادة حقوقها وتحرير كل شبر من فلسطين
كما دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى الدول التي تورطت بالخيانة والتطبيع مع العدو أن تراجع حساباتها وأن تبادر إلى قطع هذه العلاقات.
وعزا أسر ضحايا حادث التدافع المؤلم ويؤكد متابعة لجنة التحقيق في الحادث.
واعتبر المشاط أنَّ مأساة ضحايا حادث التدافع خلال انتظار مساعدات شاهد حي على آثار العدوان والحصار الغاشم على بلدنا.
