وأقلعت، الأحد، أربع طائرات من سلاح الجو الملكي من مطار عمّان العسكري متجهةً إلى جمهورية السودان، وذلك لإجلاء 260 شخصاً من الجالية الأردنية بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم بدء إجراءات إجلاء عدد من المواطنيين المصريين من المناطق الآمنة في السودان، بالتنسيق مع السلطات السودانية.

كذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أنّ الجيش البريطاني قام بإجلاء موظفي السفارة البريطانية وعائلاتهم من السودان في وقت تتواصل المعارك منذ أكثر من أسبوع.

وقال سوناك في تغريدة على "تويتر" إنّ "القوات العسكرية البريطانية أنهت عملية إجلاء سريعة ومعقدة للدبلوماسيين البريطانيين وعائلاتهم من السودان وسط تصعيد كبير لأعمال العنف وتهديدات لموظفي السفارة".

وأخلت الولايات المتحدة سفارتها في الخرطوم، بينما أعلنت فرنسا بدء عملية إجلاء بدورها لمواطنيها ورعايا آخرين.

من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية أن عدد ضحايا القتال في السودان ارتفع إلى 420 قتيلاً وأن الإصابات وصلت إلى 3700 حتى الآن.

ووصلت، السبت، دفعة أولى من السعوديين ورعايا دول أخرى، إلى مدينة جدة السعودية، بعد إجلائهم من السودان.

وفي السياق، دعا البابا فرنسيس، اليوم، إلى "الحوار" في مواجهة الوضع "الخطير" في السودان في وقت تستمرّ المعارك بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ أكثر من أسبوع.

وقال البابا خلال قداس الأحد في ساحة القديس بطرس: "للأسف فإنّ الوضع يبقى خطراً في السودان، ولهذا أجدد دعوتي لوقف العنف في أسرع وقت ولاستئناف الحوار"، ودعا "الجميع للصلاة من أجل إخواننا وأخواتنا السودانيين".

وخُرقت الهدنة الثالثة في السودان بعد أقلّ من ساعة على سريانها، وتوقفت الانفجارات العنيفة التي هزت الخرطوم في الأيام الأخيرة، ليل الجمعة السبت، لساعات، بعد إعلان الطرفين قبول هدنة لمناسبة عيد الفطر، لكن إطلاق النار والانفجارات استؤنفت صباح السبت.

ورغم إعلان هدنة لمدة 3 أيام منذ الجمعة، فإن هناك اشتباكات متفرقة بين الجانبين، وسط مطالبات دولية وإقليمية بوقف إطلاق النار واللجوء إلى الحوار لإنهاء الأزمة التي يشهدها السودان، ويقودها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى قيادة الجيش، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يتولى قيادة قوات "الدعم السريع".