وأكد الشيخ القطان "أهمية الوحدة والتلاقي، وأن دار الفتوى ستبقى مرجعية اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً". مضيفا: "تشرفنا بزيارة صاحب السماحة ونحن نعتبر دار الفتوى وسماحة المفتي هم مظلة لكل اللبنانيين والمسلمين خصوصا، ونعتبر أن مناسبة العيد هي مناسبة لتوطيد أواصر المحبة والأخوة فيما بيننا، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها جميعا، وفي مناسبة الأعياد نتمنى لو أنَّ الساسة يعايدون اللبنانيين باتفاق وحوار من أجل مصلحة لبنان ومن اجل مصلحة اللبنانيين، لأننا في هذا الفراغ وفي عدم وجود رئيس للجمهورية نحن ننتقل من سيىء الى أسوأ في الأوضاع المعيشية والإقتصادية الصعبة، فحبذا ونحن في مناسبة العيد لو يتفق كل السياسيين وكل الكتل النيابية للاسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية ثم حكومة، فيكون بعد ذلك تحسين للأوضاع التي نعيشها".
 
بدوره، رحب المفتي الغزاوي بوفد الجمعية، وأمل أن "تكون هذه اللقاءات لبنة بناء جديد لمجتمع ينبت منه هذه الإستحقاقات الدستورية التي ينتظرها الناس، فإذا كانت الناس تعيش آلاما، فعلينا أن نصنع الآمال من الآلام، ومن رحم الظلمة يولد الفجر وفجر الأمة آت بإذن الله، ونحن على مقربة من فلسطين الحبيبة أرض بيت المقدس وكذلك كنيسة القيامة العهدة العمرية التي هي عهد وأمانة في ذمتنا ان نبقى على هذا العهد والوصل مع أهلنا، فنحن لسنا بعيدين عن قضايا أمتنا ونحن عقيدتنا تلك المبادىء، وسنبقى نعمل على هذه المبادىء ونتعاون في ما بيننا، نزرع الأمل في حياة أمتنا ونجعل الراية التي هي راية الوحدة منطلقا حتى ينبعث جيل جديد، وهذا الجيل الذي نرى في شبابنا اليوم أنه جيل يحمل قضية سيحملها أهلها وستبقى حية طالما أننا نبعث بكلماتنا وبوحدة صفنا تلك الروح في أمتنا".